لم يتردد الشيخ المغرواي، مؤسس ورئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أول أمس الأربعاء، في توجيه النقد اللاذع إلى السلفي حماد القباج، الذي انشق عنه ليلتحق بحزب العدالة والتنمية. وحسب ما نقلته يومية "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الجمعة، فإن كلمة الشيخ المغراوي بمناسبة دفن والد أحد القيادات في جمعية الدعوة إلى القران والسنة بمقبرة بمراكش، كانت مختلفة عن مثيلاتها، حيث قرر أن يخصصها للهجوم على القباج والإخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية بالتحديد، وهو ما لم یکن ينتظره بعض الحضور من الأتباع وحاولوا ثنيه عن مواصلة الحديث ليصل الأمر حد المشادات الكلامية ومطالبته بالتوقف.
وطالب الشيخ المغرواي، خلال الجنازة، السلفي حماد القباج بالابتعاد عن دور القرآن وعدم الحديث عنها ثانية، ووصف في كلمته التي دامت قرابة الساعة، حزب العدالة والتنمية وجماعة الإخوان المسلمين بمصر، بأنهم من "داعمي الروافض" و"أصحاب البدع" و"أتباع ضلالات حسن الترابي وسيد قطب وحسن البنا وسعید حوی".
ولم يكتف المغرواي بذلك، بل حدد لأتباعه من المحسوبين على دار القرآن التي يترأسها وجهة نظر فیما زج به حماد القباج جمعیته و ترشحه باسم حزب المصباح، قبل رفض ملفه من طرف ولاية المدينة الحمراء بقوله "أعداؤنا هم أعداء القرآن، ونحن لا نريد لا القصور ولا الحقائب الوزارية ولا المقاعد البرلمانية، وليس لنا سوى هذه المقابر".