لقي شاب عازب يسمى قيد حياته(ادريس.أ) حتفه غرقا في بحيرة سد تاسكورت، أمس الخميس، وكان ذلك أثناء ممارسته للسباحة بمعية رفقاءه من دوار اسلول بجماعة امزوضة مسقط رأسه .وكان الضحية قد حل منذ أيام قليلة لزيارة أقاربه بالدوار المذكور قبل أن تقوده الأقدار إلى رحلة استجمام بسد "تاسكورت" هروبا من الحر القائظ والصهد الثقيل الذي تعرفه منطقة امزوضة خلال هذه الفترات من السنة، حيث دأب الشباب على تنظيم رحلات استجمام إلى سد تاسكورت. لقضاء يومهم هروبا من لفحات الشمس الحارقة.
وقد استنجد المسئولون بالوقاية المدنية في بداية مهمة البحث عن جثة الهالك بفرقة خاصة من الغواصين بمراكش لانتشال الجثة الراكدة في قعر البحيرة. غير أن عناصر الوقاية المدنية بشيشاوة، فضلت توظيف السباحة الحرة لافتقارها إلى آليات الغوص، وبعد جهد جهيد و بصعوبة كبيرة، تمكنت من انتشال جثة الهالك، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش.
وتعتبر هذه الحالة الثالثة في قائمة ضحايا العوم في سد تاسكورت إذ سبق أن لقي أشخاص آخرون حتفهم غرقا في بحيرة السد خلال السنة المنصرمة.
وتعود أهم أسباب حالات الغرق إلى عدم إلمام الضحايا بفنون السباحة، وخاصة في منطقة وحلية تزيد من صعوبتها، وغير آمنة أو محروسة من الجهات الوصية، كما أن فتح المجال والسماح بالغوص والسباحة في هذه المنطقة أمام الزوار في غياب المراقبة، يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم .