كشفت الاستخبارات العسكرية الألمانية عن أن 29 جنديا سابقا خدموا في الجيش الألماني، قد سافروا إلى سوريا والعراق وأن البعض من هؤلاء التحق بتنظيم "داعش". فيما يجري التحقيق بوضع جنود في الخدمة ويشتبه بتوجهاتهم الإسلامية. وكشفت قائمة حديثة لجهاز الاستخبارات العسكرية الألماني أن الجيش الألماني صنف خلال الأعوام العشرة الماضية 22 جنديا في الخدمة على أنهم إسلاميون، وسرح منهم 17 جنديا. وجاء في القائمة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التي حصلت على نسخة منها اليوم الثلاثاء (12 أبريل 2016)، أن الجنود الخمسة المتبقين كانوا قد بلغوا نهاية فترة خدمتهم بالفعل.
وبحسب القائمة، فإن 29 جنديا ألمانيا سابقا سافروا إلى سوريا والعراق. وبحسب أدلة غير مؤكدة لسلطات الأمن الألمانية، فإن بعض هؤلاء انضموا إلى تنظيم "داعش". وتجري الاستخبارات العسكرية الألمانية حاليا تحريات في 65 واقعة لجنود في الخدمة يشتبه في تبنيهم لتوجهات إسلامية.
وتحرت المخابرات العسكرية الألمانية منذ عام 2007 عن 320 حالة لجنود يشتبه في تبنيهم توجهات إسلامية متطرفة، وقامت بتصنيف 7 بالمائة من هؤلاء الجنود على أنهم متطرفون.
وتقدم جنديان سابقان من بين السبعة عشر جنديا المفصولين من الجيش الألماني بدعوى قضائية ضد قرار فصلهما، إلا أنهما أخفقا أمام المحكمة. وكان الجيش الألماني نشر قبل عام لأول مرة أعدادا للإسلاميين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى سوريا والعراق بمقدار أربع حالات.