أكد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، أن المركز الثقافي المغربي، الذي قدم مشروعه، اليوم الأربعاء، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، سيمكن من تعزيز الحضور الفكري والثقافي للمملكة في العاصمة الفرنسية.
ونوه لانغ، الذي عبر عن سعادته باستقبال جلالة الملك بمعهد العالم العربي لتقديم مشروع هذا المركز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالحضور القوي للثقافة المغربية في فرنسا.
وأوضح أن " الفنانين، والكتاب والسينمائيين المغاربة حاضرون بقوة، خاصة بمعهد العالم العربي وباقي أنحاء فرنسا " مضيفا أنه انطلاقا من هذا المركز فإن المغرب " يمكن أن يعزز إشعاعه وربط علاقات وثيقة مع مبدعين وفنانين فرنسيين ودوليين".
وقال في هذا الصدد " نعشق الفن المغربي التقليدي، وكذا المعاصر " معتبرا أنه " من المهم حضور المغرب، بلد الأنوار، والألوان، والإبداع، في قلب باريس ".
وأبرز لانغ أيضا أن حضور الرئيس الفرنسي السيد هولاند يعكس الروابط المتينة التي تجمع قائدي البلدين والشعبين المغربي والفرنسي.
وسيتم بناء هذا المركز فوق قطعة أرض تبلغ مساحتها 320 متر مربع وهي في ملكية المغرب، وتقع في شارع سان ميشال ( رقم 115) وقد تم تصميم هذا المشروع على أساس عمارة معاصرة ، على مساحة 1360 متر مربع. وسيشكل هذا المركز الثقافي واجهة حقيقية للثقافة المغربية في تنوعها وسيساهم في التعريف بتراث وتقاليد المملكة، كما أنه سوف يساعد على التعريف في فرنسا بالمشهد الفني المغربي المعاصر في إطار روح الشراكة بين المؤسسات الثقافية المغربية والفرنسية.