أعربت وزارة الصحة عن استغرابها للحملة التي تشنها بعض المنابر الإعلامية من خلال نشر "مغالطات وافتراءات" حول حالات مرضى ببعض المؤسسات الاستشفائية في كل من الرباط والدار البيضاء وإنزكان، مؤكدة أن هذه المنابر "لم تكلف نفسها البحث عن حقائق الأمور". وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أن "الوزارة سلكت، وبالجرأة اللازمة، منهجية واضحة وشفافة حينما يقع حادث ما، من خلال إرسال لجن التفتيش والبحث عن الحقيقة، واتخاذ القرارات والجزاءات الصارمة وتبليغ الرأي العام بذلك".
كما أن وزارة الصحة، يضيف ذات البلاغ، تنهج مقاربة حقوقية في التكفل بالمرضى، من خلال ضمان الولوج للمستشفيات وتلقي العلاج، دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو الحالة الاجتماعية، سواء الذي له مأوى أو الذي لا مأوى له، وذلك انسجاما مع مقتضيات الدستور المغربي الذي يقر بالمساواة وبالحق في الصحة كواحد من الحقوق الأساسية.
وأضاف البلاغ أن الوزارة تؤكد للرأي العام أن المستشفيات العمومية هي فضاء للعلاج والاستشفاء وأن الأطر الطبية والتمريضية والإدارية تبذل كل الجهد للنهوض بصحة المواطنات والمواطنين وضمان خدمات صحية وعلاجية للمرضى والمصابين.
كما أن الوزارة، يضيف ذات المصدر، لا ترى"أي داع لنشر وترويج الكذب والافتراءات"، لافتة إلى أن النقابات كانت سباقة للتنديد بما تنشره بعض هذه المنابر الإعلامية، لما في ذلك من إساءة لمهنيي الصحة وللمؤسسات الاستشفائية، مسجلة في ذات السياق أنه كان حريا بهذه المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية أن تنوه وتشجع هذه الكفاءات الطبية والتمريضية، بدل تبخيس جهودها وإقحامها في أشياء عارضة.
وذكر البلاغ بأن بعض المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية نشرت أخبارا وتعاليق حول حالات مرضى وذلك بكل من مستشفى الولادة السويسي بالرباط ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء والمستشفى الإقليمي بانزكان. وشددت الوزارة أن معالجة هذه المنابر لهذه الحالات تضمنت مغالطات تحيل، خطأ، على غياب حس مسؤولية هذه المؤسسات الاستشفائية في التكفل بهم.