سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس قطب الشؤون الإدارية بمستشفى زاكورة يفضح الاختلالات القائمة ويطالب بإعفائه المستشفى مهدد بقطع التيار الكهربائي ووقف التزود بالماء بسبب تراكم مستحقات الاستهلاك
فضح رئيس قطب الشؤون الإدارية بالمستشفى الإقليمي بزاكورة الاختلالات التي يعيشها هذا الأخير، والتي جعلته يطالب بإعفائه من مهامه، حيث قدم استقالته للمرة السادسة على التوالي ولم يتلق بخصوصها ردا. وقال رئيس القطب، في مراسلته، أنه رغم الأسباب والدوافع التي حملته على طلب إعفائه فإن هناك محاولة لإبقائه في مهامه رغما عنه وضدا على إرادته، مما يتنافى، حسبه، مع مبدأ الحكامة الجيدة التي نص عليها الدستور الجديد، وقال إن بقاءه في مهامه كرئيس قطب الشؤون الإدارية قد يؤدي إلى انزلاقات واختلالات . أما بخصوص الاختلالات التي رصدها المصدر ذاته، والتي راسل وزارة الصحة بشأنها فهي تتمثل في النقص في الموارد البشرية وقلة الموارد المالية، على وجه الخصوص، نتيجة ضعف الميزانية العامة المخصصة للمستشفى والديون المتراكمة، مما يعيق تنفيذ الإدارة للبرامج. وأوضح أن نظام المساعدة الطبية "راميد" الذي انخرط فيه موظفو المستشفى، وجدت الإدارة نفسها عاجزة عن تمويله وتوفير العديد من الخدمات الضرورية لضمان توفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية والتمريضية . وقال إن عملية نقل المرضى إلى المراكز الاستشفائية بالمجان غير ممكنة في ظل هذه الظروف، فضلا عن عدم توفر المستشفى الإقليمي على فريق تقني متخصص في صيانة ورعاية مصالح وأقسام المستشفى نظرا لضعف الموارد المالية المخصصة لها بشكل لا يمكن معه معالجة المشاكل والأعطاب التقنية المفاجئة، خاصة في ما يتعلق بالماء والكهرباء. كما فضح المتحدث تراكم مستحقات استهلاك الطاقة لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء مما يضع المستشفى تحت التهديد الدائم بقطع التيار الكهربائي ووقف التزود بالماء، علما أن إدارة المستشفى، حسب المصدر ذاته، تتكلف بمصاريف مؤسستين استشفائيتين هما المستشفى الإقليمي بزاكورة ومستشفى الدراق. الوضعية غير الإيجابية للمستشفى الإقليمي بزاكورة، سواء من الناحية الإدارية أو المالية أو حتى التقنية لا يمكن معالجتها، بحسب تصريح المصدر ذاته، إلا من خلال تدخل المسؤولين عن الميدان الصحي، خاصة وأن إدارة المستشفى تتلقى مجموعة من الشكايات من مختلف الأقسام بخصوص انعدام ظروف العمل ونفاد المواد الضرورية لسير قسم المستعجلات ناهيك عن الاعتداءات التي تتعرض لها الأطر الصحية. يشار إلى أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بزاكورة سبق أن أصدرت بلاغا فندت فيه ما وصفته بالمغالطات، التي ادعتها، حسب البلاغ، طبيبة بقسم التوليد بالمستشفى المذكور، مؤكدة توفر الماء والكهرباء بصورة عادية مع وجود مولدين كهربائيين، نافية غياب المستلزمات الطبية، التي أكدت أن المستشفى تكفل توفرها بالمجان وبصورة منتظمة لفائدة النساء في حالة ولادة طبقا لاستراتيجية الوزارة بخصوص التكفل بالمجان بالنساء الحوامل.