رفض عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، الرد على أصحاب المنشورات "القدحية والمغرضة" في حق مشروع "تي جي في" وبعض مسؤوليه. وأكد رباح، في ندوة صحافية نظمها برفقة المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ربيع الخليع، لشرح حيثيات انسحابهما من لقاء حول مشروع القطار الفائق السرعة أخيرا، أن النقاش حول مشروع ضخم كهذا مقبولا، لكن الغير المقبول، هو ألا يتخذ الحوار طابعا أخلاقيا ويقع فيه تجاوز وسب وقدح، وهو ما لن يسمح به.
jpg" alt="" / وأصر الوزير على أن التواصل مع هيئات المجتمع المدني حول المشروع يبقى أحسن طريقة، رافضا الرد على من وزعوا منشورات "قدحية" حول المشروع وبعض المسؤولين عنه في لقاء سابق.
وأكد وزير النقل والتجهيز صباح اليوم السبت 21 ابريل، أنه لا بد من الإنصات إلى أراء المجتمع المدني لكن شريطة ألا تقع أي تجاوزات.
وقال رباح، إنه من الطبيعي أن تكون هناك معارضة لمشروع "تي جي في" الضخم، وفي هذا الباب ساق أمثلة عن احتدام المعارضة للمشاريع الكبرى السابقة، وذكر بما تعرضت له سياسة السدود التي دشنها الراحل الملك الحسن الثاني، من هجوم للمعارضة الشرسة، وانتقل بعدها إلى الحديث عن معارضة مشروع الطرق السيارة في المغرب، وهو ما أضاع على المغرب سنوات من التنمية. حسب رباح.
واعتبر وزير النقل والتجهيز مشروع "تي جي في" "ملك للشعب" ولجميع المغاربة، ولن يكون مشروع ضخم كهذا على حساب مشاريع اجتماعية أخرى.
مركزا في الوقت ذاته، على أن الحكومة تنهج سياسة التوازن بين المشاريع الكبرى للبلاد، كي لا يطغى قطاع على آخر.
ولم يستبعد وزير النقل والتجهيز، أن تكون معارضة ونقاش حاد حول أي مشروع ضخم في المستقبل، معتبرا الأمر طبيعي، ولا بد من الإنصات إلى نبض الشارع، وإشراك هيئات المجتمع المدني، فليس كل مشروع مقدس، لكن كل شيء قابل للنقاش، شريطة الاحترام المتبادل.