نشر الجيش الجزائري، قبل أيام، مدرعات وآليات عسكرية حول مخيمات تندوف، وذلك للحيلولة دون هروب المحتجزين الذين تضرروا من التساقطات المطرية الاخيرة، نحو المنطقة العازلة. وأوردت مواقع الكترونية، استنادا إلى مصادر من عين المكان، أن الجيش الجزائري نشر ترسانة عسكرية حول المخيمات، مباشرة بعد الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة يوم 17 اكتوبر الجاري، مضيفة أن مضرعات وسيارات مصفحة شوهدة حول المخيمات يوم السبت المنصرم.
واضافت ذات المصادر ان الجيش الوطني الشعبي الجزائري اتخذ قرار نشر ترسانته العسكرية حول مخيمات العار، وذلك تحسبا لاي هروب للمحتجزين نحو المنطقة العازلة الواقعة بين الجدار الامني المغربي ومخيمات لحمادة بتندوف.
وكانت المخيمات قد شهدت تساقطات مطرية مصحوبة بعواصف رعدية، مما تسبب في فيضانات كبيرة اغرقت المنطقة في المياه والوحل، وأدت إلى انهيار العديد من الخيام والمنازل الطينية مما زاد في تأزم وضعية المحتجزين الذين اضطروا للمبيت في العراء في غياب أي مساعدة من طرف مسؤولي القيادة الانفصالية، الذين فضلوا الاختفاء والهرب أمام احتجاجات الساكنة..
وأمام هذا الوضع المتأزم، حيث الفيضانات من جهة، والامراض ونذرة الادوية والمواد الغذائية من جهة أخرى، أبت القوات الجزائرية إلا ان تعسكر المخيمات بمساعدة العناصر الانفصالية معمقة بذلك وضعية المحتجزين المتأزمة أصلا بسبب تهريب الاعانات التي تقدمها المنظمات الدولية لهم..
وفي مواجهة هذه الوضعية بدأت بعض الاصوات ترتفع مطالبة الاممالمتحدة للتدخل من أجل فك عزلتها ومساعدتها للخروج من هذا الجحيم، وكذا اجبار الجزائر على إحصاء الساكنة لمعرفة العدد الحقيقي، الذي تحاول الجزائر بتواطؤ مع القيادة الانفصالية الفاسدة التستر والتكتم على العدد الحقيقي للمحتجزين، وذلك للاستفادة من المساعدات والاعانات الدولية التي يذهب النصيب الاوفلر منها إلى حسابات المتنفذين في النظام الجزائري واقرباء قيادة البوليساريو..