أكد محمد الصعري ابن الفنان أحمد الصعري أن هذا الأخير لايزال طريح الفراش، حيث يرقد حاليا بالمستشفى العسكري بالرباط، فبالإضافة إلى عدم قدرته على النطق، لا يستطيع مدير مكتب النقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالبيضاء تحريك أطرافه العليا والسفلى من جهة اليمين، بسبب إصابته بشلل نصفي ناتج عن ارتفاع في الضغط الدموي. في اتصال هاتفي أجرته تليكسبريس مع محمد الصعري، أكد فيه النجل الأكبر لقيدوم الفنانين المغاربة الممثل أحمد الصعري، أن حالة والده المتواجد منذ حوالي شهرين طريح الفراش بالمستشفى العسكري بالرباط، بدأت تتحسن وبأنه أصبح بإمكانه تحريك أطرافه اليمنى، كما أن ذاكرته سليمة، إلا أنه لا يزال غير قادر على الرد على المكالمات الهاتفية التي ترد عليه من مختلف أنحاء أحبائه وجمهوره عبر المغرب.
الفنان أحمد الصعري، هو مدير النقابة الوطنية للمسرحيين المغاربة، على أكتافه حمل أعباء التأسيس والإدارة والتسيير بإخلاص ونكران ذات كبيرين، يشهد بذلك الجميع.
منذ سن المراهقة وجد أحمد الصعري نفسه في غمار المسرح والخشبة، وكانت الانطلاقة من تداريب غابة المعمورة غداة استقلال المغرب سنة 1956، حيث رافق الرواد في فرقة التمثيل المغربي من أمثال الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج ومحمد السعيد عفيفي وعبد الصمد الكنفاوي ومحمد الحبشي والطاهر واعزيز، وغيرهم.
عندما تولى المخرج الطيب الصديقي إدارة المسرح البلدي بالدار البيضاء، كان أحمد الصعري مساعده ويده اليمنى، ومع الوقت صار هو الدينامو المدبر لكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة المتصلة بتسيير ذلك الصرح الفني الذي كان.
وبالإضافة إلى تدريسه مادة الدراما بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح بالعاصمة الاقتصادية، راكم الصعري تجربة ومهارة عاليتين في العلاقات العامة وفي شؤون التنظيم الفني، بمختلف أشكاله المسرحية والموسيقية والاحتفالية. إذ أصبح الفنان أحمد الصعري رقما لا يمكن تجاوزه، الجميع يلجأ إلى الصعري، من يحتاج نمرة هاتف لفنان، أو من غابت عنه معلومة فنية تتصل بتاريخ الفن والمسرح في بلادنا، ما عليك إلا أن تسأل الصعري، ليمدك بالرقم الهاتفي المطلوب، أو يسترسل بحب في سرد حكايات الفن المغربي ومسيرته، انطلاقا من أحداث عاشها هو شخصيا، حتى حقت فيه تسمية "غوغل المسرح المغربي".
شارك أحمد الصعري في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، وأشرف على تنظيم العديد من الجولات الفنية والتظاهرات الاحتفالية الكبرى، وكان دائم الحضور في العديد من المحطات، خاصة المرتبطة بالعمل النقابي للفنانين المغاربة.
لا يمكن اختصار سيرة هذا الفنان، سوى بالقول: أحمد الصعري فنان وإنسان خلوق وخدوم وبشوش.
وبالإضافة إلى المسرح تجمع الصعري بالفنان الطيب الصديقي علاقة مصاهرة.