يكرم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك-الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني-المحمدية-الدارالبيضاء، إلى غاية 9 شتنبر من الجاري، تحت شعار الهجرة والحركة والتحويل الثقافي الفنان أحمد الصعري، الذي يعتبر من الجيل الأول للمسرحيين المغاربة، إذ بدأ مساره الفني في المسرح وعمره لم يتجاوز 16 سنة، من خلال مشاركته كمدرب في غابة المعمورة، منذ سنة 1956، صحبة فرقة التمثيل المغربي، التي كانت تضم الطيب الصديقي، وأحمد الطيب لعلج، ومحمد عفيفي، وعبد الصمد الكنفاوي ومحمد الحبشي وغيرهم من رواد المسرح المغربي. خلال مساره الفني، التحق الصعري بفرقة المعمورة، ثم فرقة الطيب الصديقي، وانطلاقا من سنة 1965 عين أستاذا بالمعهد البلدي للموسيقى والمسرح والرقص بالدارالبيضاء، حيث تخرج على يديه عدد من نجوم الكوميديا والمسرح أمثال الكوميدي الحسين بنياز «باز»، والثنائي عزيز سعد الله وخديجة أسد، والمسرحي ميلود الحبشي. أما الفنانة الشعيبية العذراوي، فدخلت عالم المسرح، منذ سنة 1957، صحبة الفنانة نعيمة المشرقي مع فرقة العهد الجديد للمسرح التي أسسها آنذاك المسرحي عبد القادر البدوي، ومن ثمة انطلقت نحو عالم السينما مع محمد عصفور، وعبد الله المصباحي، والجيلالي فرحاتي، وفريدة بليزيد، وغيرهم من المخرجين المغاربة، كما ولجت عالم التلفزيون، منذ ظهوره في الستينيات من القرن الماضي بالمغرب، واشتهرت بشخصية «للاغنو» في السلسلة الاجتماعية الكوميدية «ستة من ستين»، وعرفت، أيضا، بشخصية «مي تاجة» في آخر سلسلة تلفزيونية شاركت فيها مع المخرج عبد الحي الصقلي.