تحول بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اليوم الأحد إلى "مزار" أو قبلة لرؤساء الأحزاب وبرلمانييهم ومستشاريهم للبحث عن دعم فريق العدالة والتنمية المكون من 12 مستشارا بالغرفة الثانية، وذلك بغرض استمالة هذا الفريق بين المتنافسين الرئيسيين، حكيم بنشماس، عن البام، وعبد الصمد قيوح عن حزب الاستقلال، ويبدو أن الحسم سيكون من بيت الأمين العام لحزب المصباح من أجل استمالة فريقه لخلق الفارق بين المتنافسين.
ومن أجل ذلك، حل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري ببيت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وذلك لإطلاعه على تفاصيل تقديم البام لمرشح لرئاسة الغرفة الثانية، وهو حكيم بنشماس، غير أن بنكيران كان صريحا مع ضيفه، وأخبره بصعوبة، بل باستحالة دعم العدالة والتنمية هذا الترشيح وتصويتها لصالحه.
وفي وقت آخر، حل عبد الصمد قيوح، مرشح حزب الاستقلال لرئاسة مجلس المستشارين ببيت رئيس الحكومة، وذلك في محاولة منه لإقناع الأخير بالتصويت لفائدته. ورافق قيوح في زيارته لابنكيران كل من كريم غلاب، و نور الدين مضيان، وحمدي ولد الرشيد، ومحمد اﻷنصاري، وتتواصل في هذه الأثناء مجريات اللقاء بين الطرفين، في انتظار ما ستسفر عنه.