قال رئيس الشبكة المغربية لمؤسسة أنا ليند محمد فهمي، اليوم الثلاثاء بطنجة، أن المغرب من خلال تنظيمه لمنتدى المجتمع المدني المتوسطي "5 + 5" يعطي لشراكة الحوار البعد الذي تحتاج إليه، ألا وهو بعد المواطنة. واعتبر فهمي، متحدثا خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى المجتمع المدني، المنعقد على هامش الاجتماع ال 12 لوزراء خارجية الدول أعضاء حوار غرب المتوسط "5 + 5" المنظم من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بشراكة مع مؤسسة أنا ليند، أن قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة وتطورها ومستقبلها، هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المؤسسات والهيئات التنفيذية، كما هي على عاتق مواطني المنطقة.
ونوه فهمي بالمبادرة المغربية لفتح حوار بين مكونات المجتمع المدني للمنطقة الغربية من حوض المتوسط، وهو ما يشكل رسالة قوية تحمل الأمل لبناء فضاء متوسطي بمستقبل أفضل، تنمحي فيه الحدود والمعيقات التي تحول دون تحقيق التقدم والتنمية بالشكل المطلوب.
وحسب فهمي، فإن منطقة حوض المتوسط كانت وستبقى فضاء للحوار وخلق الثروة وتقاسمها بشكل عادل.
وأشار فهمي في هذا السياق إلى أن مؤسسة (آنا ليند) ولاسيما الشبكة المغربية تواكب عن كثب منتدى المجتمع المدني لغرب المتوسط كموعد مع التاريخ، مضيفا أن تسع شبكات وطنية حاضرة في هذا المنتدى الذي تحتضنه مدينة البوغاز، والتي تمثل بلدان الشراكة التي تتألف من أكثر من 1200 من منظمات المجتمع المدني من أصل 4000 منخرطة في المؤسسة.
وقال إن "توجه المؤسسة الأساسي يسعى إلى مأسسة الحوار الفكري الثقافي الأورو- متوسطي الذي يجعل منا شركاء فاعلين ومتكاملين"، مشددا على أن "الشباب المشارك في منتدى طنجة يجب أن يتحمل مسؤولياته في بناء فضاء متوسطي مزدهر ينبني على قيم الابتكار والإبداع ويتأسس على خلق الثروة والمبادرة الإنتاجية ذات القيمة المضافة".
وقد ترأس جلسة افتتاح منتدى المجتمع المدني المنظم على هامش الاجتماع ال 12 لوزراء خارجية الدول أعضاء حوار غرب المتوسط "5 + 5" وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة والأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله السجلماسي، وكذا أزيد من 60 فاعلا يمثلون المجتمع المدني بغرب حوض البحر الابيض المتوسط.