يلتقى أكثر من 800 من ممثلي المجتمع المدني فى الثلاثة وأربعين دولة الاعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط الخميس القادم فى برشلونة لإطلاق منتدى آنا ليند (اسم وزيرة الخارجية السويدية الراحلة التي اغتيلت في عام 2003. اشتهرت في حياتها بالعمل من أجل التعاون المتوسطي ودعم الشراكة المتكافئة والتفاهم المتبادل في المنطقة) الأول للحوار ما بين الثقافات،ومن بين المشاركين في المنتدى الممثلين للجهة الشرقية بالمملكة المغربية السيد علي بلحاج رئيس المجلس الجهوي و د.عمر حجيرة رئيس بلدية مدينة وجدة. يبدأ منتدى آنا ليند للحوار بين الثقافات فاعلياته مساء يوم الخميس القادم فى الساعة الخامسة مساء بالمركز الدولى للمؤتمرات ببرشلونة، بمشاركة جماعية من ممثلي المجتمع المدني من ضفتي البحر المتوسط ، فضلا عن مؤسسات رائدة فى مجال الحوار الدولي وسفراء ال43 دولة الاعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط. يحضر افتتاح منتدى آنا ليند، و الذى يتزامن مع اطلاق الأمانة العامة الجديدة للاتحاد من اجل المتوسط ، وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس ، و رئيس مؤسسة آنا ليند أندريه أزولاي ، والممثل السامى لتحالف الحضرات التابع للأمم المتحدة جورج سامبايو ، و مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول ؛ والأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط أحمد مساعدة. فى هذا الاطار تحدث الرئيس أزولاي عن منتدى آنا ليند الاول و قال: "إن المنتدى يمثل فرصة فريدة تعطى قوة دفع جديدة للتعاون بين المجتمعات المدنية في المنطقة ووضع العمل الجماعي من أجل الحوار بين الثقافات في صلب بناء الاتحاد من أجل المتوسط "، مضيفا أن :" من خلال نوعية المناقشات التى ستتناول عدد كبير من الأفكار والمبادرات خلال المنتدى ، يمكننا أن نلعب دورا أساسيا في دعم ومساندة الشعوب فى المنطقة في بناء مستقبل مشترك فى منطقة المتوسط. " ينعقد منتدى آنا ليند تحت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في مدينة برشلونة ، و هى نفس المدينة التي شهدت ولادة الشراكة الأورومتوسطية في عام 1995 وتضم الآن الأمانة العامة الجديدة للأتحاد من أجل المتوسط ، و ذلك على مدار أربعة أيام في الفترة من 4 إلى 7 مارس. يمنح المنتدى فرصة لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في المنطقة لتبادل وتطوير مجالات العمل من أجل الحوار بين الثقافات. يعتبر منتدى آنا ليند مبادرة تبنتها مؤسسة آنا ليند ، وهي المؤسسة المسؤولة عن البعد الاجتماعي والبشري و الثقافى للشراكة الأورومتوسطية ، و ينفذ الحدث بالاشتراك مع المعهد الاوروبى للمتوسط – رئيس شبكة مؤسسة آنا ليند لمنظمات المجتمع المدني في اسبانيا -- وبدعم من المفوضية الأوروبية والحكومة الإسبانية ، و حكومة كتالونيا ، ومجلس مدينة برشلونة و بلدية برشلونة. من جهة أخرى أكدت آسيا بن صلاح أستاذة القانون الدولي بالمغرب،افتتاح مؤسسة أنا ليند الأورو-متوسطية للحوار بين الثقافات في 20 ابريل 2005 بمدينة الإسكندرية المصرية،أن أهمية مؤسسة أنا ليند تنبع من كونها أول مؤسسة مستقلة تنشئ وتمول جماعيا من كافة الدول الأعضاء في الشراكة الأورو-متوسطية التي أعلن عنها في مؤتمر برشلونة عام 1995.
مؤسسة آنا ليند: دور من أجل الحوار والمشاركة آنا ليند هي مؤسسة تشارك فيها وتمولها أكثر من أربعين دولة أوروبية متوسطية، لتوحيد الصفوف من أجل دعم الحوار بين الحضارات واحترام التنوع. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تقوم المؤسسة بقيادة المبادرات في منطقة أوروبا المتوسطية وتدعم النشاطات الإقليمية التي تقوم بها الهيئات في المجتمع المدني والتي تؤيد المزيد من التفاهم بين الشعوب والديانات والعقائد وتدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتضطلع المؤسسة بدور محوري في الشراكة الأورو متوسطية وفي تيسير مشاركة المجتمع المدني في هيئة "الاتحاد من أجل المتوسط". كما تعمل كمركز للمعلومات ولنشر هذه المبادرة وكمرصد للحوار بين الثقافات في المنطقة. وتقوم المؤسسة بالتنسيق بين شبكة أورو متوسطية تضم مئات الهيئات الاجتماعية والمؤسسة التي تشترك مع المؤسسة في مبادئها وتعمل من أجل إمكانية تحقيق الحوار والسلام والرخاء في المنطقة. المبادئ والحوكمة إن المبادئ التي تتبناها مؤسسة آنا ليند هي مبادئ شراكة الأورو متوسط التي تعود إلى إعلان برشلونة (1995) وقمة باريس (2008) وهي التعددية والتنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين المجتمعات والديانات والمعتقدات وسيادة القانون والحريات الأساسية. يتم تمويل المؤسسة بالتساوي من قبل الدول العضوة والمفوضية الأوروبية والتي تضطلع بدور المراقب في اللجنة. وتعمل المؤسسة من خلال مبادئ الحوكمة الجيدة وتطبيق قواعد الإدارة الجيدة ووفقا للمعايير المعترف بها دوليا. يتكون مجلس الأمناء من ممثلي جميع دول هيئة الاتحاد من أجل المتوسط، ويقوم بتعيين الرئيس والمدير التنفيذي واللجنة الاستشارية. وينبغي أن تخضع تلك التعيينات لتنوع منطقة الأورو متوسط، كما ينبغي أن يخضع له انتخاب رئيس مجلس الإدارة، محيي الدين طوق (الأردن) ونائب رئيس مجلس الإدارة، لارس بجارمي (السويد). وتنطبق هذه السياسة على تكوين الأمانة التي تتخذ مقرها في الإسكندرية والتي تتكون من الشباب من الرجال والنساء الذين ينتمون إلى دول مختلفة في منطقة الأورو متوسط. ويرأس المؤسسة أندريه أزولاي (المغرب) أما المدير التنفيذي فهو أندرو كلاريت (أسبانيا). الشبكات القومية تقوم مؤسسة آنا ليند بإدارة أكبر شبكة أورو متوسطية تتكون من مئات المؤسسات الأهلية والجامعات والجمعيات والمؤسسات العامة والمنظمات غير الربحية والسلطات المحلية والشركات الخاصة، وقد قامت المؤسسة خلال تلك الفترة بتسهيل أكثر من مئتي مشروع مشترك وإجراءات حوارية من خلال برنامج الدعوة لتقديم المقترحات والمشاركة في تنظيم المبادرات، ويقوم بالتنسيق بينهم رئيس الشبكة القومية لكل دولة. ويغطي أعضاء الشبكات الجزء الأكبر من المجالات التي تضمنها العمل خلال السنوات الثلاث الأولى: النشاطات الثقافية والفنية، والشباب والتعليم، والديمقراطية وتنمية المجتمع، وحقوق الإنسان، والموضوعات المتعلقة بالهجرة، والتنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين، والتراث، والإعلام، والدين. وتشارك الشبكة القومية في إعداد برنامج المؤسسة وسياسات المنح، كما تقوم بتطوير المبادرات وإطلاق المشروعات بالتعاون مع الشبكات الأخرى. وتدعم المؤسسة الشبكات من خلال تسهيل التعاون بين كل منها وتحسين بناء قدراتها وتوفير المعلومات والمساعدة اللوجستية وتدريب أعضائها ومنحهم الفرص لكي يصبحوا من الملاك في الشراكة الأورو متوسطية. اللجنة الاستشارية يرأس اللجنة الاستشارية رئيس المؤسسة، وهي مسئولة عن تقديم المشورة إلى مجلس الإدارة والمدير التنفيذي والشبكات حول توجهات السياسات الإستراتيجية للمؤسسة. وتتكون من ثمانية عشر قائدا في مجال الحوار بين الثقافات والتعاون الإقليمي، وينتمي تسعة من هؤلاء إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسعة إلى دول المتوسط الشريكة. تتكون اللجنة الاستشارية من ثمانية عشر شخصا: بسنيك مصطفاي (ألبانيا)، عائشة كاسول (الجزائر)، ونيفين سميكة حليم (مصر)، ورون بركاي (إسرائيل)، ورويدا المعايطة (الأردن)، وأنطوان نصري مسرة (لبنان)، وطالب محمود عمران (سوريا)، ومحمد محجوب (تونس)، وآيس سومرو نويان (تركيا)، وهايدي دومرايخر (النمسا)، وإدوارد غومبارد (جمهورية الشيك)، وتوومو ميلاسوو (فنلندا)، وكارولين فورست (فرنسا)، وأليكي موشيس غوغيت (اليونان)، ولوتشيو غويرّاتو (إيطاليا)، وكارينا بيترسون (لاتفيا)، ونيفنكا كوبريفسيك (سلوفينيا)، وسارا سيلفستري (المملكة المتحدة). من هي آنا ليند تحمل المؤسسة اسم وزيرة الخارجية السويدية الراحلة آنا ليند التي اغتيلت في عام 2003. اشتهرت آنا ليند في حياتها بالعمل من أجل التعاون المتوسطي ودعم الشراكة المتكافئة والتفاهم المتبادل في المنطقة. حول الاتحاد من أجل المتوسط أعيد إطلاق الشراكة الأورو متوسطية والتي كانت تعرف باسم عملية برشلونة في عام 2008 تحت اسم "الاتحاد من أجل المتوسط"، في قمة باريس لمنطقة البحر المتوسط في يوليو 2008، ومعها شبكة العلاقات الجديدة التي تحددت في اجتماع وزراء خارجية دول الأورو متوسط في مرسيليا في نوفمبر. وتضم الشراكة في الوقت الحاضر 27 دولة عضوة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 16 شريكا من الحوض الجنوبي للبحر المتوسط والشرق الأوسط. وكان الهدف وراء الإطلاق من جديد هو إعادة الحيوية إلى الشراكة ورفع المستوى السياسي للعلاقة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه على الجانب المقابل من البحر المتوسط. وفي حين أن الاتحاد من أجل المتوسط قد أبقى على ما أحرزته عملية برشلونة من نتائج إلا أنه يتمتع بحوكمة أكثر توازنا ويمنح مواطنيه مزيدا من الحضور ومزيدا من الالتزام تجاه المشروعات الإقليمية وعبر القومية الموجودة على أرض الواقع. وتتضمن أهم التجديدات التي أدخلها الاتحاد من أجل المتوسط النظام الدوري للمشاركة في الرئاسة من خلال رئيس يمثل دول الاتحاد الأوروبي ورئيس يمثل الشركاء من منطقة المتوسط، وأمانة في برشلونة مسئولة عن تحديد ودعم المشروعات ذات الأهمية الإقليمية ودون الإقليمية والانتقالية في القطاعات المختلفة. حول عملية برشلونة أطلق وزراء خارجية الدول الخمس عشرة للاتحاد الأوروبي والدول الأربع عشرة من الشركاء عملية برشلونة في نوفمبر 1995، ليكون الإطار الذي يتم من خلاله إدارة العلاقات الثنائية والإقليمية. ومن خلال اتفاقيات إعلان برشلونة أصبحت العملية أساسا للشراكة الأورو متوسطية التي توسعت وتطورت لتصبح الاتحاد من أجل المتوسط. وكان تحالفا من شكل جديد يعتمد على مبادئ الملكية المشتركة والحوار والتعاون من أجل تحقيق السلام والأمن والرخاء العام في منطقة المتوسط. وقد تم تنظيم الشراكة من خلال أبعاد ثلاثة ظلت إلى اليوم مجالات العمل العامة للشراكة: -حوار السياسة والأمن الهادف إلى خلق منطقة سلام واستقرار تعززها التنمية المستدامة وسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. -الشراكة الاقتصادية والمالية بما فيها الإنشاء التدريجي لمنطقة تجارة حرة تدعم المشاركة في الفرص الاقتصادية من خلال التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمتوازنة. -الشراكة الاجتماعية والثقافية والبشرية التي تهدف إلى دعم التفاهم والحوار بين الثقافات والأديان والشعوب وتسهيل التبادل بين المجتمع المدني والمواطن العادي وخاصة المرأة والشباب. مؤسسة آنا ليند وإستراتيجية الإدراك المتبادل بين الثقافات الأورو متوسطية ومن أجل تبوء مؤسسة آنا ليند لموقعها السياسي المركزي، ومن أجل تعزيز مصداقيتها وإبراز وجودها على الساحة، قامت المؤسسة بتحديد ستة مجالات إستراتيجية لها تأثير هائل على الإدراك المتبادل بين الثقافات الأورو متوسطية. والمجالات الإستراتيجية التي تحددت مبدئيا هي: -الفكر والأيديولوجية -التعليم -الإنتاج الثقافي -الإعلام -الدين والقيم الروحية والمبادئ -المدن والتنوع. إن هدف المؤسسة في كل من هذه المجالات هو العمل من خلال رؤية بعيدة المدى على تطوير المشروعات المستدامة التي تسهم في المزيد من التفاهم للعمليات الثقافية والسياسية التي تقوم بتشكيل الرأي والسلوك، وعلى تحسين عمل المؤسسات والمجتمع المدني في صالح الحوار. وسوف تطور المؤسسة البرنامج من خلال: - مشروع رئيسي في كل من هذه المجالات الإستراتيجية، يقوم المقر الرئيسي للمؤسسة بالتنسيق له بالتعاون مع الشبكات القومية وغيرها من الشركاء. - نشاطات أخرى على أن تتسق موضوعاتها مع المجالات الإستراتيجية المحددة. - طلب تقديم المشروعات المقترحة، وتسليم المنح للمشروعات السنوية أو برامج الإجراءات المستمرة على مدى ثلاث سنوات. جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة لمؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات سبق وأطلقت مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، بمناسبة افتتاح منتدى تحالف الحضارات في اسطمبول، جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة لعام2009 . وذكر بيان للمؤسسة, التي يوجد مقرها في مدينة الإسكندرية في مصر, أن المشاركة في هذه الجائزة مفتوحة أمام جميع الصحفيين في البلدان الثلاثة والأربعين الأعضاء في الاتحاد.وأوضح أن الجائزة تشمل أربع فئات هي الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون والمدونات, إضافة الى جائزة خاصة لأفضل عمل صحفي تناول الصراعات داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط.وأكد البيان أن هذه الجائزة تعتبر أهم جائزة تمنح للصحفيين المهتمين بقضايا حوار الثقافات والتنوع الثقافي, مشيرا إلى أنه تم توسيع نطاق الجائزة هذا العام, إذ بالإضافة الى الصحفيين العاملين في الصحافة المكتوبة بإمكان الصحفيين في الإذاعة والتلفزيون وأيضا المدونين أن يشاركوا في المسابقة.وأضاف أنه في أعقاب الحرب التي شهدتها غزة مؤخرا، سوف تقوم المؤسسة بمنح جائزة لأفضل عمل صحفي تناول الصراعات داخل المنطقة.ونقل البيان عن يان فيغيل, مفوض الاتحاد الأوروبي, قوله خلال الافتتاح الرسمي لمنتدى تحالف الحضارات, إن الصحفيين "" يقومون اليوم بدور حاسم في تقديم رؤية لمختلف الثقافات في منطقتنا, وعلى سد الفجوة في التصورات المتبادلة بين شعوب المنطقة"", مؤكدا أن جائزة البحر المتوسط للصحافة "" تعتبر بمثابة الطريق الأمثل لتكريم وتشجيع هذه الأعمال الصحافية المميزة "".وكانت مؤسسة آنا ليند قد أطلقت جائزة الصحافة للمرة الأولى سنة2006 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين, وشارك فيها عدد كبير من الصحفيين من بلدان منطقة البحر المتوسط.وفي سنة2009 تم توسيع نطاق الجائزة من خلال التعاون مع الشبكة الأورومتوسطية للإعلام السمعي البصري والمفوضية الأوروبية وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة. دور المهاجرين في العمل المتعلق بالتنوع الثقافي في نقاش مؤسسة آنا ليند وخصصت مؤسسة آنا ليند فضاءا لمناقشة مساهمة المهاجرين في تطوير الأعمال المرتبطة بالتبادل بين الثقافات، خلال الاجتماع الذي استضافته مدينة ميونيخ. واللقاء الذي عقد في الفترة من 10 الي 13 فبراير الماضي،جمع حوالي 40 مشاركا من منطقة الإتحاد من أجل المتوسط، ممن يملكون خبرة في مجال الهجرة والحوار بين الثقافات. وتهدف هذه المناقشات حول دور المهاجرين والمجموعات المهاجرة الي تطوير العمل المشترك بين الثقافات وتشجيع التماسك الاجتماعي في المناطق الحضرية في سياق التعددية الثقافية. ويعد الحدث الذي نظم بالاشتراك مع معهد غوته، الاجتماع الأخير المخصص لتحضير منتدى آنا ليند 2010، الذي يتناول موضوع " المدن، المهاجرون والتنوع"،الذي يهدف الي إعطاء زخم جديد للتعاون وسط منظمات المجتمع المدني الملتزمة بالحوار مابين الثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والي إثراء نشاطات 43 شبكة وطنية تابعة لمؤسسة آنا ليند. ...................................................................... المجالات الإستراتيجية التي تحددت مبدئيا هي: -الفكر والأيديولوجية -التعليم -الإنتاج الثقافي -الإعلام -الدين والقيم الروحية والمبادئ -المدن والتنوع. الفكر والأيديولوجية يستخدم التنوع الثقافي على ساحة المعركة الأيديولوجية في كثير من الأحيان كأداة من أدوات الصراع السياسي، والذي تدهور ليصبح رهابا من الأجانب وشعوبية سياسية وأنواع عدة من التطرف، وأدى إلى تحويل بعض المجتمعات أو الثقافات إلى أهداف. وينبغي التصدي لهذا الاتجاه والوقوف إلى جانب المفكرين والكتاب والشخصيات القيادية التي تسهم في تشكيل الرأي العام في المنطقة. الهدف من هذا المجال هو تناول الصعوبات في عملية برشلونة للوصول إلى كيفية عكس هذا الاتجاه، والحصول على الدعم الفكري للشخصيات العامة، والقيام بالمبادرات المشتركة مثل حملات زيادة الوعي والتنسيق بين ردود الفعل حيال الأزمات الاجتماعية والثقافية وتقديم ما ينتج عن نشاطات مؤسسة آنا ليند من أدلة والتي تتوجه إلى أعضاء الشبكات. إن مشاركة الشخصيات البارزة والملتزمة من المثقفين في منطقة الأورو متوسط ستساعد المؤسسة على التعرف على العقبات التي ينبغي إزالتها لبدء حوار حقيقي حول الموضوعات مثل الهجرة ورهاب الأجانب والتحيز الديني وأولوية حقوق الإنسان وحرية التعبير والتفكير النقدي. الإنتاج الثقافي إن مجال الإنتاج الثقافي مجال تتشكل فيه الصور وطريقة إداركها ويعاد تشكيلها من خلال تأثير العولمة، مما يؤدي إلى العواقب المتناقضة من أجل مزيد من التفاهم والتعايش في المنطقة. ومن ناحية فإن انتشار المنتجات الثقافية في العالم له تأثير إيجابي من حيث التعارف المتبادل والتخصيب الثقافي المتبادل. ومن ناحية أخرى فإن التبادل الثقافي بين الدول الأوروبية والدول التي تقع إلى الجنوب من حوض البحر المتوسط محدود ومنحاز بسبب عدم تكافؤ قدرات صناعة الثقافة على ضفتي المتوسط، وبسبب قصور الترجمة وهيمنة صناعة الثقافة لأمريكا الشمالية. ينبغي بناء الجسور لكي تصبح الموسيقى والسينما والأدب والفنون أدوات لتعميق التعارف والحوار الثقافي. كانت تلك إحدى الاستنتاجات الرئيسية لاجتماع وزراء الأورو متوسط حول الثقافة الذي عقد في أثينا (مايو 2008) وأصدر إعلانا يحدد منهاج ثقافي شامل لسياسة أوروبا الثقافية في المنطقة ويؤكد على دور مؤسسة آنا ليند كأداة رئيسية للحوار الثقافي في المنطقة. وفقا لهذا الإطار الجديد للعمل ستكون أكثر مهام المؤسسة أهمية في مجال الثقافة هو التنسيق بين أعمالها مع مجموعة الخبرة الأورو متوسطية التي ستقوم الشراكة الأورو متوسطية بتكوينها خصيصا بموجب قرار اجتماع مرسيليا الوزاري (نوفمبر 2008)، بهدف وضع إستراتيجية ثقافية للمنطقة. وتقابل المؤسسة تحدٍ مزدوج: من ناحية فإن تقييم آليات الإنتاج الثقافي وتتبع وطرقه في الانتشار يساعد على فهم مصادر سوء الإدراك. ومن ناحية أخرى فإن تشجيع الانتشار المتبادل للمنتجات الثقافية وترجمتها يساعد على فتح نافذة على المجتمعات والحضارات الأخرى. وعلى سبيل المثال فالفن البصري المعاصر، والذي يبرز التناقضات والاتجاهات الجديدة داخل مجتمع ما، عادة ما يحظى بانتشار محدود خارج حدود الدولة، وأحيانا ما لا يشجع فينبغي في تلك الحالة العمل على تشجيعه. إن أعمال المؤسسة في مجال الإنتاج الثقافي سيسهم في خلق شبكة من القادة "عبر الثقافيين" القادرين على دعم الإنتاج الثقافي من خلال منهاج تعدد الثقافات وتبادلها. الإعلام هناك عوامل متزامنة تتعلق بأهمية الإعلام المحلية والعالمية في تشكيل وانتشار الصور الثقافية النمطية. وكما هو الحال في الإنتاج الثقافي، فإن دور الإعلام متناقض أيضا. فمن ناحية يتيح الإعلام إمكانية التعارف المشترك والتفاعل الشخصي، خاصة من خلال شبكة الإنترنت. ومن ناحية أخرى فإن بعض هذه الوسائل على كل من ضفاف المتوسط ذات التأثير الهائل على المنطقة يحكمها منطق ولغة تحث على الراديكالية والتشهير والتنائي وليس على الحوار والتقرب وتعميق التفاهم. ستعمل مؤسسة آنا ليند بالتعاون مع أصحاب الإعلام والصحفيين وخبراء الإعلام لفهم الآليات التجارية والسياسية والمهنية التي ستكون حاسمة عند وضع جدول الأعمال واستخدام لغة الوسائل المكتوبة والسمعية المرئية. وسيكون الهدف المشترك هو تغيير هذا المنطق ومنح الإعلام دورا إيجابيا للوصول إلى خطى متماثلة من المعلومات والآراء الحرة والأمينة. الدين والقيم الروحية والمبادئ على مدى التاريخ أخرجت الأديان من معانيها الروحانية واستخدمت كأدوات أيديولوجية لإحداث تأثير قوي على المجتمع بهدف تأييد الحروب والصراعات. وربما كانت أوروبا ومنطقة البحر المتوسط أهم معمل للتلاعب السياسي في الأديان. يفسر ما يسمى بصراع الحضارات على أنه صراع الأديان، خاصة بعد الهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر وتداعياته على المنطقة. وهناك بالفعل من يقوم بدور هام في مجال الحوار بين الأديان منذ سنوات عديدة، وهناك إجراءات قد اتخذت للتشجيع على ذلك في عام 2008 مثل الحوار بين بابا الكنيسة الكاثوليكية والقادة المسلمين، والمؤتمر العقائدي الذي قام به الملك عبد الله ملك المملكة السعودية في هيئة الأممالمتحدة في نيويورك، بمشاركة ممثلي الأديان السماوية الثلاثة. المدن والتنوع ينبغي على أي إستراتيجية للحوار بين الثقافات في منطقة الأورو متوسط أن تتناول موضوع كيفية تعامل هيئات المجتمع المدني مع التنوع داخل الدولة. لن يكون هناك حوارا حقيقيا بين الثقافات ما لم يكن هناك احتراما للأقليات الثقافية داخل الدولة. مع العولمة وزيادة التحركات البشرية لم يعد هناك دول ذات شعوب متجانسة، ويضيف المهاجرين مصادر جديدة للتنوع لما هو موجود بالفعل ويمثل جزء من الواقع التاريخي لكل من الدول. وقد كانت مدن حوض البحر المتوسط على الدوام معامل لتفريخ التنوع، وقد ازدادت هذه الظاهرة مؤخرا وأوجدت التحديات والفرص الهامة في تلك المدن. والبيئة الحضرية هي الأرض التي تنبت فيها الأفكار والاتجاهات والتي تتولد فيها التغيرات الاجتماعية. كما أنها البيئة التي تتبلور فيها الموضوعات العالمية مثل الترابط الاجتماعي والتعايش بين الثقافات واستدامة البيئة الطبيعية والقضاء على الفقر، والتي تكون فيها المؤسسات أقرب إلى المواطنين وإلى المجتمع المدني. فالتنوع الحضري ميزة قيمة يمكن أن تساعد على تحديد الحلول العالمية للصراع بين الحضارات. ويعتبر قرب المواطنين من مدنهم حليفا هاما لتطور الأدوار التي تلعبها المؤسسة.