يبدو أن جزء من المغاربة بعيد عن احترام أهم أبجديات السلوك المدني. هذا ما يكشفه فيديو نشره أحد الأشخاص على موقع يوتوب، حيث يظهر فيه عددا من الشبان يركبون حافلة للنقل الحضري بالدار البيضاء من النافذة وليس من الأبواب. في الحقيقة لا يفضح هذا الفيديو سوى سلوكا متعارف عليه لعدد لا باس به من ركاب الحافلات العمومية، ولكنه يفضح بالمقابل وضعية النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية والحالة المهترئة التي توجد عليها حافلات نقل المدينة، في مدينة يمر فيها الطرامواي بجانب هذه الحافلات.
لا يمكن أن نلوم فقط مواطنا يركب الحافلة بتلك الطريقة ولكن يجب أن نلوم شركة تكدس المواطنين بتلك الطريقة في حافلاتها التي لا تتوفر على أبسط مقومات النقل الحضري، ويجب أن نلوم مسؤولين تعاقبوا على تسيير العاصمة الاقتصادية للبلاد ولم يستطيعوا حل إشكالية النقل داخلها.
ألا يفترض هذا الوضع تدخلا من عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز والذي ظل يشنف مسامعنا حول عمل وزارته من أجل إيجاد مشكل النقل الحضري وبين المدن ويقول إن الحالة الميكانيكية للحافلات ستكون مراقبة؟ والدليل، ها هو أمام السيد الوزير والمسؤولين ليبقى السؤال: من يمنح الرخص لشركات النقل هاته التي لا تحترم المواطنين وهم بالمقابل لايحترمونها.