نُظمت، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الجزائرية بالرباط، رفع خلالها مغاربة ومهاجرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، شعارات وأعلام مغربية للرد على العمل الاستفزازي الذي طال سفارة المملكة المغربية بباريس يوم الاثنين 20 يوليو، 2015 من طرف عصابة مكونة من 7 أشخاص، ينشطون في حركة يسارية راديكالية (متشددة) تدعى "اتحاد- كرامة- شجاعة"( UDC). ورفع المحتجون شعارات "عاش المغرب"، و"لسنا دمى يتحكم فيها" و"نعم للاندماج" و"عاش صاحب الجلالة محمد السادس" وذلك لإيصال رسالة قوية للمسؤولين الجزائريين ولكل من يهمه الأمر مفادها أن قضية الهجرة لا يمكن الركوب عليها من طرف أعداء المغرب وعلى رأسهم الجزائر، التي تسخر بعض العناصر لتشويه سمعة المغرب الذي ينهج سياسة جريئة وغير مسبوقة على المستوى الاقليمي والدولي في مجال تسوية وضعية المهاجرين المتواجدين على أرض المملكة، وذلك بشهادة المنتظم الدولي.. {chaab} {chaab2} الوقفة، التي عرفت حضور مغاربة ومهاجرين من دول افريقية جنوب الصحراء، تعتبر درسا بليغا موجها لأفراد العصابة الذين اقتحموا سفارة المغرب بباريس بدعوى التنديد بسياسة المملكة في مجال الهجرة، كما أنها رسالة بليغة من المهاجرين نفسهم (المعنيين بالأمر) إلى نظام الجزائر وأعداء المغرب، وتفنيد لادعاءاتهم في ما يتعلق بسياسة المملكة في مجال الهجرة التي اضحت مثالا يحتدى به على المستوى الدولي، وهي رسالة يجب على نظام العسكر والمخابرات في الجارة الشرقية أن يستوعبها ويهتم بما يجري من مآسي اجتماعية وحروب أهلية داخل الجزائر عوض التدخل في شؤون لا تعنيه ..
وكان المنظمون، قد دعوا أول أمس، إلى تنظيم وقفتين احتجاجيتين امام سفارتي الجزائر وفرنسا، ونددوا بما أقدم عليه عصابة ( UDC) من اقتحام لا مشروع لمقر سفارة المغرب بباريس، الذي لا يمت بصلة لا بالحركات الاحتجاجية السلمية، ولا بالحق في التعبير عن الرأي، وهو عمل لا قانوني يدّعي من خلاله أصحابه التحدث باسم "مهاجري دول افريقية جنوب الصحراء"، الذين يعيشون في المغرب، كما انه هجوم إرهابي لما صاحبه من أعمال عنف وتهديد وعبارات ضد المملكة المغربية ووحدته الترابية.
ويتضح بما لا يدع مجالا للشك، أن هذا الهجوم الذي نفذه هؤلاء الأفارقة، كان مخدوما، ومخططا له من طرف أعداء المغرب، وعلى رأسهم الجزائر وذلك لتشويه صورة المغرب وإجهاض الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة من أجل إدماج المهاجرين..
كما أن هذا الهجوم، كشف تراخي ولامبالاة السلطات الفرنسية المختصة، التي عرضت للخطر حياة الدبلوماسيين المغاربة العاملين بفرنسا.