قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الهجومات التي استهدفت، بالتزامن، مجموعة من الكمائن الأمنية والعسكرية، يوم الأربعاء الماضي، في مدينة (رفح) وبلدة (الشيخ زويد) بمحافظة شمال سيناء، كانت ترمي إلى إعلان قيام "ولاية إسلامية"، مؤكدا أن الجيش المصري استطاع إحباط هذا المخطط. وأكد الرئيس السيسي، الذي يتولى كذلك منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، في كلمة خلال زيارة تفقدية مفاجئة، اليوم، لقوات الجيش والشرطة المتمركزة في الكمائن والنقاط الأمنية بالعريش، على إثر هذه الأحداث، أن "ما حدث في سيناء من إرهاب كان رسالة مفادها أنه إذا كان الشعب قد تحرك قبل سنتين في 3 يوليو لتغيير نظام ديني فاشي، فالآن وبعد سنتين يعلن الإرهابيون ولاية إسلامية في سيناء، وفقا لما كانوا يريدون تنفيذه".
وأضاف أن عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، قبل ذلك بيومين، كانت تحمل "رسائل إلى الشعب الذي خرج بالملايين في 30 يونيو للدفاع عن قيمه وحضارته، وهي أنهم سيكممون صوت المصريين بقتل محامي الشعب" .
وكان النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، قد توفي بالمستشفى متأثرا بجروحه جراء تفجير إرهابي لسيارة مفخخة محشوة بمواد شديدة الانفجار وقع صباح الاثنين الماضي، أثناء مرور موكبه في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.
وتابع الرئيس المصري أن الهدف كان كذلك يتمثل في "إرسال صورة غير حقيقية عن الأمن والاستقرار في مصر"، مؤكدا أن الجيش المصري الذي أحبط هذا المخطط أثبت للعالم أن "أمن مصر هو الدعامة الحقيقية للأمن والاستقرار في المنطقة "، وأنه قادر على دحر الإرهاب في سيناء.
وأكد أن الحياة عادت إلى طبيعتها في سيناء، وأن الأوضاع فيها مستقرة ، مشيرا إلى أن حجم الخسائر التي أوقعها الجيش في صفوف المهاجمين لا تقل عن مائتي فرد.
وكان الجيش المصري قد أعلن في بيان له، مساء يوم الأربعاء، على إثر الهجومات التي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها، مقتل أكثر 100 مسلح و17 من عناصر الجيش، وإصابة 13 آخرين.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، في وقت سابق اليوم، أن الجيش المصري واصل عمليات تمشيط ومداهمة خلال الثلاثة أيام الماضية بمساعدة طائرات مروحية عسكرية "بحثا عن العناصر التكفيرية الهاربة بها بكل من العريش ورفح والشيخ زويد"، وأنه تمت تصفية والقضاء على العديد من هذه العناصر، حيث ارتفع بذلك عدد القتلى في صفوف المهاجمين إلى 205 قتلى.