قالت مصادر رسمية مصرية إن سبعين شخصا قتلوا معظمهم جنود جراء سلسلة هجمات شنها تنظيم "ولاية سيناء" في عدد من المناطق بشمال سيناء، وكان أبرزها في مدينتي رفح والشيخ زويد، في حين أكدت المصادر الرسمية مقتل 38 من المسلحين. وشن حوالي مئتين من عناصر تنظيم "ولاية سيناء" -وفق شهود عيان- سلسلة هجمات واشتبكوا مع قوات الجيش بالسلاح الثقيل واستعملوا أسلحة نوعية بينها صواريخ، كما حاصروا قسم شرطة العريش، مشيرين إلى دوي انفجارات. وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق إن الهجوم الأول للتنظيم استهدف حاجز أبو رفاعي جنوب الشيخ زويد شرق العريش، مضيفا أن "هجمات متزامنة أخرى ضربت أربعة حواجز للجيش في المنطقة". وأوضحت مصادر أمنية أن الهجمات تمت باستخدام سيارة مفخخة وقذائف هاون وقذائف "آر بي جي"، مشيرة إلى أن "الهجمات أحدثت تدميرا كبيرا في حاجزي أبو رفاعي وصدر أبو حجاج في الشيخ زويد". وعلى خلفية الهجمات، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسوؤلين أمنيين قولهم إن طائرات أف16 قصفت مواقع للمسلحين في شمال سيناء. وأوضح المسؤولون الأمنيون أن الطائرات قصفت مواقع لمقاتلي تنظيم "ولاية سيناء" في مدينة الشيخ زويد حيث اعتلى مسلحون أسطح البنايات ولغموا الشوارع المؤدية إلى قسم الشرطة في المدينة. كما أعلن الجيش المصري أنه أغلق مدينة رفح وعزز قواته في المنطقة الحدودية، وأغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع مصر، حسب مراسل الجزيرة. ولاحقا، قال الجيش المصري في بيان إنه قتل مئة مسلح في المعارك، بينما سقط 17 من الجيش بينهم أربعة ضباط، حسب البيان. وتوعد الجيش المصري بأن قواته ستلاحق "المتشددين" حتى "اقتلاع جذور الإرهاب الأسود" من شمال سيناء. من جانبه، قال بيان للتنظيم إن مسلحيه هاجموا 15 كمينا للجيش، وقتلوا وأصابوا عشرات الجنود. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام المصري هشام بركات بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة. وتعتبر شمال سيناء الواقعة شرق البلاد معقلا لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي بات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" منذ أن بايع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.