الجيش المصري يشن حملة عسكرية في العريشوسيناء منذ أسابيع (الجزيرة-أرشيف) قتل 24 جنديا مصريا وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم لمسلحين قرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم جرى بقذائف "آر بي جي" على سيارتين تقلان جنودا تابعين للأمن المركزي أثناء سيرهما على الطريق الرابط بين العريش ورفح. وأضافت المصادر الأمنية أن "24 قتيلا سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية (آر بي جي) على حافلتين تقلان جنودا قرب الشيخ زويد في شمال سيناء"، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله "إن المسلحين استخدموا الأسلحة الآلية أيضا في الهجوم على المجندين". وقال الصحفي حاتم البلك للجزيرة في حديث عبر الهاتف إن الجنود القتلى كانوا في طريقهم إلى العمل بعد انتهاء إجازاتهم. وأشار إلى إجراءات مشددة اتخذها الجيش بعد الحادث وإغلاق مداخل سيناء ومدينة الشيخ زويد، مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في المنطقة بالتزامن مع نشر الحواجز الأمنية. ولم تعرف هوية منفذي الهجوم، إلا أن الصحفي البلك يقول إنها معروفة لدى الأجهزة الأمنية خاصة بعد هجمات سابقة على مراكز للشرطة والجيش بسيناء. وقال مصدر طبي مسؤول في العريش بشمال سيناء إن "17 جثة على الأقل وصلت إلى مستشفيات شمال سيناء"، وقال شاهدَا عيان إن "الهجوم استهدف جنودا في الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) يستقلون باصين صغيرين في طريقهم لمدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة". ويوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري في رفح. ولا تزال جهود إنقاذ الضحايا جارية في الشيخ زويد حيث تتوافد سيارات الإسعاف على موقع الحادث، كما أفاده شهود العيان. ويعد الحادث الأكبر والأكثر دموية الذي يتعرض له الأمن المصري في سيناء منذ سنوات. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، سقط 49 من أفراد الأمن بهجمات المسلحين هم 28 شرطيا و21 جنديا، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية أعدتها استنادا إلى أرقام رسمية.