قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقوم بزيارة يوم السبت لشمال سيناء وذلك بعد أيام قليلة من هجوم كبير شنه متشددون إسلاميون على مواقع للجيش واندلاع اشتباكات ضارية بين الجانبين في المنطقة المضطربة. وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا وقتل أكثر من 100 متشدد في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي تلت هجمات شنتها جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على كمائن عسكرية في مدينتي الشيخ زويد ورفح يوم الأربعاء. كما قال إنه قتل عشرات المتشددين بعد معارك الأربعاء لكن قيودا على التغطية الصحفية في المنطقة تحول دون الحصول على معلومات من طرف مستقل. وقالت رئاسة الجمهورية يوم السبت في بيان مقتضب "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد عناصر القوات المسلحة و الشرطة المدنية في شمال سيناء." ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وذكرت مصادر أمنية يوم الجمعة أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود و24 ممن يشتبه بأنهم متشددون قتلوا على ما يبدو في الاشتباكات السابقة. ويمثل هجوم الأربعاء تصعيدا كبيرا للعنف في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة وهو ثاني هجوم كبير تشهده مصر الأسبوع الماضي. وقتل النائب العام هشام بركات يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة. وأثار الهجوم تساؤلات عن قدرة الحكومة على التصدي للإسلاميين المتشددين الذين يسعون لإسقاط الحكومة وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013. ولا تفرق الحكومة بين متشددي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية بعد عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتقول الجماعة إن نشاطها سلمي