قالت مصادر أمنية إن مصر وجهت ضربات جوية لأهداف للإسلاميين المتشددين في سيناء اليوم الخميس (الثاني من يوليو 2015)، مما أوقع 23 قتيلاً بعد يوم شهد أعنف اشتباكات في شبه الجزيرة منذ سنوات. وقالت المصادر إن القتلى شاركوا في القتال الذي شهدته محافظة شمال سيناء أمس الأربعاء والذي أسفر عن مقتل مئة متشدد و17 من أفراد الجيش، بينهم أربعة ضباط حسب بيان المتحدث العسكري. فيما تحدثت مصادر طبية وأمنية عن مقتل 70 شخصا على الأقل، غالبيتهم من الجنود، إلى جانب عشرات الجهاديين. وحتى الآن لم يوضح السبب خلف هذا الفرق الشاسع في الحصيلة. وأكد الجيش المصري في بيان أن "القوات المسلحة تقود حربا شرسة ضد الإرهاب دون هوادة"، مضيفا "نؤكد لشعبنا العظيم أننا لدينا الإرادة والإصرار لاقتلاع جذور هذا الإرهاب الأسود، ولن نتوقف حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية". واستخدم الجيش المصري أمس الأربعاء طائرات اف 16 لقصف مواقع مقاتلي "داعش" الذين نقلوا المواجهات مع القوات الأمنية إلى شوارع مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء بعدما شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى. وخلال العامين الأخيرين كثف متشددو شمال سيناء، الذين بايعوا تنظيم "داعش" العام الماضي هجماتهم على قوات الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادها بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان قائداً للجيش في منتصف 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. ويقول السيسي الذي انتخب العام الماضي إن جماعة ولاية سيناء، وهي ذراع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر، والجماعات المتشددة الأخرى تمثل خطراً على مصر والدول العربية الأخرى والغرب. من جانب آخر أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته للهجمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكداً عزمه الوقوف بجانب مصر ضد الإرهاب. جاء ذلك في بيان أصدرته فديريكا موغريني الممثلة العليا للشؤون الأمنية والسياسية ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإرهابي في شمال سيناء بمصر قامت سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بتوزيعه اليوم الخميس وأعربت فيه عن تعازيها لأهالي الضحايا وعزم الاتحاد الأوروبي على دعم مصر وشعبها. وقال البيان: "يعرب الاتحاد الأوروبي عن تعازيه لأسر الضحايا والسلطات المصرية والشعب المصري في الهجوم الإرهابي المستمر ضد المواقع العسكرية في شمال سيناء والذي تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا ونحن نتعاطف مع الشعب المصري". رويترز