أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، أرماندو بارداليس باز، اليوم الثلاثاء بالرباط، بدينامية الإصلاحات السياسية والسوسيو اقتصادية التي يشهدها المغرب. ووصف بارداليس، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب على رأس وفد هام من برلمان أمريكا الوسطى، في تصريح للصحافة عقب لقاء مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، ب"الهام" المسلسل الديمقراطي الذي عرفته المملكة والذي توج باعتماد دستور جديد سنة 2011.
وأضاف أن "زيارتنا للمغرب تندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتهدف إلى التعبير عن دعمنا لكافة المبادرات التي تم إطلاقها بالمغرب ودعم المملكة في اختياراتها هاته".
وأعرب بارداليس، في هذا الصدد، عن الاهتمام الذي توليه بلدان أمريكا الوسطى لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المملكة في مختلف المجالات، وذلك في إطار شراكة رابح رابح.
من جانبه، أكد مزوار أن الشراكة التي يرغب المغرب في ترسيخها مع منطقة أمريكا الوسطى وبقية دول أمريكا اللاتينية تقوم، وفقا للرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتقاسم التجارب والخبرات.
وأعرب مزوار، في هذا السياق، عن عزم المملكة تعزيز روابط التعاون مع هذه المنطقة من أمريكا، على جميع المستويات، لاسيما على الصعيد السياسي والمؤسساتي بالنظر إلى الدينامية الديمقراطية والاقتصادية الإيجابية للغاية التي تعرفها المنطقة.
وأضاف أن "هدفنا هو بناء شراكات قوية مع مختلف مناطق العالم حتى نتمكن معا من مواجهة التحديات العديدة التي تقتضي ردودا قوية".
وأشار الوزير، فضلا عن ذلك، إلى الجهود التي بذلها المغرب، إقليميا ودوليا، والتي مكنته من التمتع بصورة إيجابية كبلد منفتح وديناميكي يتخذ المبادرات.
ويشكل برلمان أمريكا الوسطى، الذي يتخذ من غواتيمالا مقرا له، منتدى جهويا يهدف إلى تحقيق اندماج بلدان المنطقة، ويضم ستة أعضاء هي السالفادور وغواتيمالا والهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، إضافة إلى بلدان لها صفة "مراقب" في هذا المنتدى.
وتم التوقيع على المعاهدة التي أسست لبرلمان أمريكا الوسطى وهيئات سياسية أخرى سنة 1987. وعقد البرلمان أول دورة رسمية له في 28 أكتوبر 1991 في مدينة غواتيمالا.