قال خوان بابلو بلاسيدو، نائب رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البارلاسين)، أمس الاثنين، إن هذه الهيئة الإقليمية تدعو إلى "الاندماج وتجنب كل ما من شأنه أن يمس وحدة أراضي الدول وسيادتها والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى". وجدد خوان بابلو بلاسيدو، خلال استقباله لسفير المغرب بسانتو دومينغو، إبراهيم حسين موسى، بمقر تمثيلية برلمان أمريكا الوسطى بالدومينيكان، التأكيد على موقف بلاده (الدومينيكان) الداعم لمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي لقضية الصحراء المغربية، تحت إشراف الأممالمتحدة.
ونوه بلاسيو، الذي يمثل إلى جانب 20 نائبا جمهورية الدومينيكان بÜ(البارلاسين)، بالاهتمام الذي يوليه المغرب للتعاون مع بلدان منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، التي أعربت في مرات عديدة عن تضامنها وتأييدها للمغرب بخصوص قضاياه الوطنية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
ومن جانبه، قدم السفير المغربي لمحة تاريخية عن مختلف المحطات التاريخية والتطورات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى، من خلال الدعم والمساندة المطلقة (للبوليساريو)، إلى معاكسة المغرب في حقوقه واستغلال هذا النزاع المفتعل كورقة لبسط هيمنتها على المنطقة وإرضاء مصالحها الخاصة.
وأشاد السيد إبراهيم موسى بالدور "الإيجابي" الذي تضطلع به الدومينيكان على مستوى دعم قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية.
وذكر الدبلوماسي المغربي بعلاقات التعاون المتميزة بين البلدين، مشيرا إلى الموقع الاستراتيجي للبلدين، حيث يمثل المغرب بوابة للدومينيكان على العالم العربي وإفريقيا، فيما تشكل الدومينيكان جسرا للمغرب نحو منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية.
يذكر أن المغرب، الذي يولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، يعد عضوا مراقبا بالعديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، من بينها على الخصوص منظمة البلدان الأمريكية، والقمة الإيبيرو أمريكية، ورابطة الدول الكاريبية، والبرلمان الأنديني وتحالف المحيط الهادي.
ويضم برلمان أمريكا الوسطى، الذي يتخذ من مدينة غواتيمالا سيتي مقرا له، برلمانات السالفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، فضلا عن المكسيك بصفة عضو مراقب.