وصل، الليلة الماضية إلى مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنيةعمان، جثمان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس صدام حسين. وذكرت وسائل إعلام أردنية أن الجثمان وصل على متن طائرة تابعة لشركة (الملكية الأردنية) قادمة من بغداد في وقت متأخر من الليلة.
وكان الأردن قد سمح بدفن طارق عزيز في المملكة حيث تعيش عائلته. ووفقا لبديع عارف عزة المحامي الخاص لطارق عزيز، فإن موكله أوصى بدفن جثمانه في الأردن، وان عائلته لديها علم بالوصية.
يذكر أن طارق عزيز، الذي أمضى أعوامه الأخيرة في السجن، توفي يوم 5 يونيو بأحد مستشفيات جنوبالعراق حيث نقل إثر تدهور حالته الصحية.
وحكمت المحكمة الجنائية العليا بالعراق سنة 2012 على طارق عزيز بالإعدام، وبقي ينتظر تنفيذ الحكم رغم معاناته من أمراض عديدة بحكم تقدمه في السن (79 عاما).
وتضاربت الأنباء بين تأكيد عائلة وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز على خطف جثته من مطار بغداد من قبل ميليشيات، وبين نفي الحكومة العراقية .
وأكد المحامي العراقي المعروف بديع عارف في تصريح لجريدة القدس العربي أن زوجة وزير خارجية العراق في عهد صدام حسين، طارق عزيز، اتصلت به من الأردن وأبلغته بوصول جثمان زوجها ظهر الجمعة. وعبر عارف الذي كان محامي طارق عزيز خلال محاكمته في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عن اعتقاده بأن الدافع وراء تأخير إرسال الجثة إلى الأردن، يوم الخميس، حسب الاتفاق المبرم بين عائلة طارق عزيز والحكومة، هو لعرقلة الاحتفال الذي أعده مؤيدوه المتجمعون في الأردن لاستقباله.
وكانت الروايات متضاربة وغامضة حول ما حصل بعد وصول جثمان طارق عزيز إلى مطار بغداد ثم اضطرار زوجته المصاحبة له للمغادرة إلى الأردن لوحدها، فقد أعلنت العائلة عن اختفاء جثته في مطار بغداد الذي غادرته زوجته دون اصطحاب الجثة معها إلى الأردن حسبما كان متفقا عليه، ومعبرة عن اعتقادها بأن الميليشيات هي من خطف الجثة.
وأفاد ابن وابنة طارق عزيز، لوسائل الإعلام بأن جثة والدهما تعرضت إلى الخطف من قبل ميليشيات مسلحة قبيل نقلها إلى الطائرة الأردنية المغادرة للأردن لدفنه هناك بموجب اتفاق بين الحكومتين العراقيةوالأردنية.
وذكرت زينب طارق عزيز أن والدتها أبلغتها باختطاف جثة والدها في مطار بغداد الدولي الخميس، مشيرة إلى أنه ليس لديها حتى اللحظة معلومات أو تفاصيل أخرى في هذا الشأن. بينما قال زياد طارق عزيز، في تصريحات لCNN بالعربية عبر الهاتف من الأردن، إن والدته التي كانت موجودة في العراق لمرافقة جثمان والده، عادت إلى عمان بمفردها، وأكد أنه لا أحد من أفراد الأسرة يعلم بمكان وجود الجثمان في الوقت الراهن.
ومن جانبهما أعلنت الخطوط الجوية العراقيةوالأردنية مغادرة الطائرة الأردنية مطار بغداد يوم الخميس وعلى متنها زوجة طارق عزيز فقط من دون الجثة لأسباب غير معروفة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وافق على نقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن بشرط أن تتعهد عائلة عزيز بعدم إقامة مراسيم جنائزية له، على أن يتم تشييعه من المطار إلى المقبرة فورا.
كما وافق مجلس القضاء الأعلى في العراق على نقل جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز إلى الأردن.
ووافق الأردن السبت الماضي على دفن جثمان عزيز على أراضيه «لأسباب إنسانية» وبناء على رغبة عائلته.
أما الحكومة العراقية، فقد نفت، الجمعة، على لسان وزارة النقل العراقية الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي تحدثت عن اختطاف جثة طارق عزيز أحد أبرز قادة النظام العراقي السابق.
وصرّح المتحدث باسم الوزارة حسين كاظم، لوسائل الإعلام، أن "الجثة من المقرر أن تنقل صباح الجمعة، إلى الأردن، بعد أن تأخر نقلها يوم أول أمس الخميس لأسباب تتعلق باستكمال أوراق الجثة وإجراءات النقل"، مبينا أن "الأنباء التي تحدثت عن اختطاف الجثة عارية عن الصحة". وأعلن كاظم إن "جثة طارق عزيز، نُقلت بعد الساعة الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي من مطار بغداد إلى الأردن".
صور لوصول جثمان طارق عزيز نائب، رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس صدام حسين، إلى مطار عمان