- أكد رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الحزب الشعبي (الحاكم)، ماريانو راخوي، أول أمس السبت، ترشحه للانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى متم السنة الجارية بإسبانيا. وقال راخوي في اختتام أشغال الدورة 14 للمنتدى الاقتصادي الذي عقد بمدينة سيتيجس الكاتالونية (شمال غرب أسبانيا) بحضور كبار رجال الأعمال في هذه المنطقة، "آمل أن أعود إلى هنا السنة المقبلة في نفس ظروف اليوم"، مضيفا أنه منفتح على التغييرات بعد النكسة التي مني بها الحزب الشعبي في الانتخابات البلدية والجهوية التي جرت الأحد الماضي.
وجاءت تصريحات راخوي بعد أسبوع فقط من إجراء الانتخابات البلدية والجهوية التي سجل فيها الحزب الشعبي تراجعا من حيث عدد الأصوات المعبر عنها مقارنة بسنة 2011، والتي تميزت أيضا بصعود أحزاب شابة جديدة مثل سيوددانوس (وسط) وحزب بوديموس من اليسار الراديكالي.
وتسبب هذا التراجع في جدل كبير داخل هذا الحزب اليميني الذي طالب العديد من أعضائه راخوي بإدخال تغييرات على قيادة الحزب وعلى استراتيجياته في ضوء الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي لم يتم بعد تحديد موعد لها.
واعترف راخوي أنه رغم كون الحزب الشعبي كان الأكثر تصوتا في انتخابات الأحد الماضي، "إلا أنه لا يمكنه أن يكون راضيا" على هذه النتائج لأنه "فقد ثقة العديد الإسبان" وسجل تراجعا ملحوظا.
وخسر الحزب الشعبي 2,5 مليون صوتا مقارنة بالانتخابات التي جرت قبل أربع سنوات. واعترف راخوي بارتكاب أخطاء ما يفسر النتائج الانتخابية السيئة التي حصل عليها حزبه في انتخابات 24 مايو.
وشدد رئيس الحكومة وزعيم الحزب الشعبي، مع ذلك، على أن التغييرات التي سيتم القيام بها "لن تؤثر على السياسة الاقتصادية التي تنهجها الحكومة"، معتبرا أن ذلك "سيكون خطأ فادحا".
ويتوفر الحزب الشعبي على أغلبية مطلقة في معظم المدن الكبرى والبرلمانات الجهوية. أما حاليا، وبعد انتخاب 24 مايو، فإنه لا يتوفر سوى على أغلبية لبسيطة، وسيفقد بالتأكيد مدنا هامة مثل مدريد وبلنسية وإشبيلية وكورونا، وجهات كقشتالة ومدريد وجزر البليار. يذكر أن راخوي، الذي يرأس الحكومة منذ دجنبر 2011، كان قد صرح مؤخرا أنه يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة باسم الحزب الشعبي "تاركا نتائج حزبه في الانتخابات البلدية والجهوية الأخيرة جانبا".
وقال راخوي إنه "مقتنع" بأن الحزب الشعبي سيفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي ستجرى بحسب مصادر من الحزب إما يوم 22 أو 29 نونبر القادم.