أكد سفير المغرب بإندونيسيا محمد مجدي، اليوم الاثنين بجاكرتا، إلتزام المملكة بمواصلة العمل على تعزيز آليات التعاون جنوب جنوب على المستوى الإفريقي والأسيوي. وأوضح السفير المغربي، في تدخل أمام المشاركين في الاجتماع الوزاري لمؤتمر آسيا - إفريقيا، الذي يخلد الذكرى ال60 لانعقاد مؤتمر باندونغ، أن التضامن الفعال لم يعد اختيارا سياسيا فحسب بل أصبح ضرورة حتمية في عالم سريع التحول، مبرزا انخراط المغرب في السعي لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الدول الأسيوية والافريقية من خلال تعزيز آليات التعاون جنوب جنوب.
وأضاف أن المغرب جعل من هذا التوجه ركيزة مبادراته في اتجاه الدول الإفريقية، مؤكدا دعم المملكة للتوجه الذي برز خلال أشغال المؤتمر والداعي إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الافريقية الأسيوية في مختلف مجالات التعاون.
وقال الدبلوماسي المغربي إن تخليد ذكرى مؤتمر باندونغ يشكل لحظة تاريخية للتأكيد على المبادئ التي تبنتها الدول الإفريقية والأسيوية سنة 1955 والتي حافظت على راهنيتها ومسايرتها لتطلعات دول القارتين من خلال التأكيد على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وخاصة المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها.
وأضاف أن إعلان باندونغ أكد على ترسيخ التضامن والتعاون بين القارتين باعتبارهما محرك أساسيا لتحقيق التنمية ورفع التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء.
ومن المنتظر أن ينعقد اجتماع القمة لمؤتمر أسيا افريقيا الخميس المقبل بمشاركة 32 رئيس دولة وحكومة وعدد من الوزراء يمثلون 86 دولة أسيوية وافريقية من بينها المغرب.
ويتمحور جدول أعمال المؤتمر حول "رسالة باندونغ" و "تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين آسيا وأفريقيا" و"الإعلان حول فلسطين".
وسيشارك رؤساء الوفود يوم الجمعة القادم في فعاليات تخليد مؤتمر باندونغ التي تقام بمدينة باندونغ شرق جاكرتا.