انطلقت صباح اليوم الأحد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، أشغال مؤتمر آسيا وإفريقيا، الذي يخلد هذه السنة الذكرى ال60 لانعقاد مؤتمر باندونغ، على مستوى كبار المسؤولين بمشاركة ممثلين عن 86 دولة أسيوية وافريقية من بينها المغرب. كما تم بالمناسبة افتتاح معرض للشراكة والتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بحضور عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر آسيا وإفريقيا. ويشتمل جدول أعمال المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية تهم فلسطين والتعاون جنوب جنوب والقضايا الكبرى المطروحة على دول القارتين. وأشارت مديرة الإعلام بوزارة الخارجية الإندونيسية، في تصريح للصحافة، إلى أن ممثلين عن 109 دول يشاركون في المؤتمر من بينهم 32 رئيس دولة وحكومة إلى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات والهيئات المالية الدولية من بينها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي والبنك الأسيوي للتنمية. ويشمل برنامج فعاليات المؤتمر، الذي يخلد كذلك للذكرى العاشرة للشراكة الإستراتيجية الأسيوية الافريقية التي تم التوقيع عليها بمدينة باندونغ الإندونيسية سنة 2005، اجتماعا لكبار المسؤولين بالإضافة إلى اجتماع على المستوى الوزاري غدا الاثنين واجتماع القمة الأفريقية الأسيوية في جاكرتا يومي 22 و23 أبريل ومشاركة الوفود في مسيرة ستقام بمدينة باندونغ يوم 24 ابريل تخليدا للمؤتمر الذي احتضنته هذه المدينة سنة 1955. وعلى هامش القمة سينعقد منتدى لرجال الأعمال يمثلون عددا من الدول الإفريقية والأسيوية من بينها المغرب إضافة إلى منتدى للباحثين الجامعيين. وكان الرئيس الإندونيسي قد أعلن، في تصريح للصحافة، عن نيته دعوة الدول المشاركة في مؤتمر آسيا وإفريقيا إلى التفكير في مرتكزات لنظام عالمي جديد ينكب أكثر على المشاكل التي تعرفها دول آسيا وأفريقيا. ويمثل المغرب في اجتماعات كبار المسؤولين وفد من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يرأسه السيد عز الدين فرحان مدير الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بالوزارة.