دعا المشاركون في أشغال الملتقى الدولي حول مؤتمر باندونغ 55 بجاكرتا إلى ضرورة العمل المشترك بين الدول على أساس مبادئ احترام السيادة والعدالة والوحدة الترابية. وطالب المشاركون في الملتقى الدولي، الذي انعقد تحت شعار «التعدد داخل مجتمع العولمة: دور إفريقيا وآسيا في بناء عالم متوازن» والذي اختتم أول أمس، بعدم التدخل في شؤون الدول بعضها البعض، مع العمل على ترسيخ قيم التضامن والصداقة وثقافة السلام والحلول السياسية والسلمية للنزاعات. وأكد المشاركون، في إعلان عالمي للتعاون الأفرو-آسيوي صدر في ختام الملتقى، على ضرورة التضامن وتجديد روح العمل المشترك بين دول آسيا وإفريقيا على أساس التعاون والاحترام المشترك واحترام حق الاختلاف والتعدد داخل تصور تضامني مشترك يهدف إلى حماية الشعوب ويضمن للأقليات الإثنية والثقافية والدينية كل حقوقها. وشملت أعمال المؤتمر عشرين جلسة عمل توزعت حول أربعة محاور أساسية هي التعدد الثقافي والإثني والديني ودور التضامن الأفرو-آسيوي في حمايته داخل تناغم يسوده العدل والاختلاف والتسامح، إضافة إلى التعاون الاقتصادي وانفتاح السوق والاقتصاد السياسي للعولمة والسلام والأمن ومقتضيات الاستقرار والتنمية في القارتين الإفريقية والأسيوية وقضايا المرأة وحقوق الإنسان والديمقراطية والأقليات والهجرة. وشهدت الجلسة الأخيرة للملتقى انعقاد جمع عام تمت خلاله المصادقة على أشغال اللجن الأربعة (الثقافية والاقتصادية واللجنة السياسية واللجنة الاجتماعية). وكانت اللجنة السياسية التي تولى المغرب رئاستها، قد أصدرت تسع توصيات تتعلق بالأداء السياسي للدول في التعاطي مع قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وإدارة النزاعات الإقليمية والبينية. ودعت اللجنة،في هذا السياق، إلى ضرورة العمل على ضمان السلام والأمن الدولي والإقليمي والمحلي وحماية الأقليات من كل أعمال الإبادة أو التعذيب والتطهير العرقي. كما أكدت على تمسك الملتقى بمبدأ الحلول المبينة على العدل والديمقراطية في حل النزاعات والخلافات الداخلية والإقليمية، مع الاحترام الكامل لمبدأ الوحدة والسيادة الترابية للدول.