انطلقت اليوم الأحد في تونس العاصمة مسيرة بمشاركة عشرات آلاف التونسيين تعبيرا عن تضامنهم في مواجهة الإسلاميين المتشددين. بدأت المسيرة بعد ساعات من قتل قوات الحكومة تسعة أفراد من جماعة يشتبه أنها نفذت الهجوم على متحف باردو الشهر الحالي.
انطلقت المسيرة في شارع رئيسي في تونس العاصمة وسط بحر من الأعلام التونسية. ويشارك عدد من الزعماء بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في المسيرة تحت شعار (العالم باردو).
كان هجوم باردو الذي وقع في 18 مارس في تونس العاصمة أسفر عن مقتل 21 سائحا إضافة إلى شرطي واحد واثنين من المتشددين وهز البلد الذي وصفه المجتمع الدولي بأنه نموذج للانتقال الديمقراطي بين انتفاضات الربيع العربي.
وانتشر آلاف من رجال الشرطة والجنود في العاصمة.
ولم تقع أعمال عنف في تونس خلال أربع سنوات منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011.
وعلى عكس ما حدث في ليبيا واليمن وسوريا التي سقطت في حروب وفوضى وضعت تونس دستورا جديدا وأجرت انتخابات حرة.
لكن الهجوم على متحف باردو أحد أسوأ الهجمات في تاريخ تونس. ومن بين القتلى في الهجوم سياح يابانيون وبولنديون وأسبان وكولومبيون.
وتقول الحكومة إن الهجوم كان يهدف إلى تدمير صناعة السياحة الحيوية في تونس والتي تمثل نحو سبعة بالمئة من اقتصاد البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي في فرنسا بعد أن أدلى بصوته في انتخابات محلية قبل السفر إلى تونس "تونس تريد فرنسا معها وفرنسا تقف إلى جانب تونس مهد الربيع العربي والتي أصبحت الآن ضحية عمل بغيض."
ويشارك في المسيرة اليوم أيضا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي مع زعماء بولندا وبلجيكا وليبيا والجزائر والسلطة الفلسطينية.