تميز الموسم الفلاحي 2011-2012 بجهة طنجة- تطوان بإطلاق تأمين جديد متعدد المخاطر المناخية لفائدة مزارعي تسعة أصناف من الحبوب والبواكر. وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة أن هذا التأمين يهم على الخصوص الأخطار المرتبطة بالجفاف وتدهور جودة المياه والصقيع (الجريحة) والرياح الشديدة والعواصف الرملية٬ مشيرة إلى توسعة تغطية التأمين مستقبلا ليشمل الخضر والأشجار المثمرة. ويدخل العمل بهذا التأمين في إطار الإجراءات الرامية إلى تجاوز الصعوبات التي يواجهها الموسم الفلاحي الحالي والمتعلقة بضعف التساقطات المطرية وانخفاض درجات الحرارة. وأضافت المديرية أن الجهة سجلت تساقطات بلغت 230 ملمترا فقط مقابل أزيد من 500 ملمتر خلال السنة الماضية٬ معتبرة أن موجات الصقيع المتوالية والظروف المناخية القاسية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط كانت لها آثار سلبية على بعض الزراعات وخصوصا البطاطس. من جهة أخرى٬ أفادت المديرية أن مصالحها عالجت خلال سنة 2011 حوالي 1600 ملفا لفلاحين راغبين في الحصول على المساعدات حيث تم منح ما قيمته 108 مليون درهم٬ أي أكثر بحوالي 20 في المائة مقارنة مع سنة 2010. وأضافت أن هذه الإعانات همت على الخصوص تجهيز الضيعات الفلاحية وتحسين أدوات الإنتاج الزراعي وزراعة الأشجار المثمرة. وتنضاف هذه المساعدات إلى الجهود الرامية للنهوض بالفلاحة على مستوى جهة طنجةتطوان من قبيل رفع حجم البذور المختارة الموزعة على الفلاحين في موسم الزراعات الخريفية ب 13 ألف قنطار لتصل إلى 43 ألف قنطار٬ وتوزيع 400 ألف شتلة زيتون و 33 ألف شتلة أشجار مثمرة بغلاف مالي قدره 7ر4 مليون درهم. وتضم جهة طنجةتطوان٬ التي تعرف تساقطات مطرية مهمة٬ مساحة قابلة للزراعة تمتد على 530 ألف هكتار٬ من بينها 10 في المائة من المدارات السقوية٬ وتمتاز بزراعة الحبوب والزيتون والبواكر والأعلاف.