أعلنت المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري بطنجة تطوان، مع انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، عن حزمة إجراءات للرفع من الإنتاج ودعم المزارعين لتطوير نشاطهم الزراعي. وأبرزت المديرية الجهوية، خلال لقاء تواصلي بمدينة القصر الكبير بتعاون مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللكوس، أن هذه الإجراءات تهم تزويد الفلاحين بعوامل الإنتاج كالحبوب المختارة والأسمدة، والرفع من سعر منتجات الزراعات السكرية، ومواصلة تنفيذ برنامج توزيع الأشجار المثمرة. وأكد المدير الجهوي للفلاحة أن الدولة المغربية اتخذت إجراءات مهمة لفائدة الفلاح خلال الموسم الحالي عبر مجموعة من البرامج الأفقية لتقديم الدعم للفلاح وللقطاع. وأشار في هذا الصدد إلى زيادة دعم الدولة للبذور المختارة ورفع قيمة بيع منتجات الزراعات السكرية (الشمندر وقصب السكر) من أجل تشجيع الفلاحين المغاربة على توسيع مساحات هذه الزراعة الاستراتيجية التي يراهن المغرب على تحقيق اكتفاء ذاتي فيها. كما أعلن عن أن الفلاحين بجهة طنجة تطوان سيستفيدون من دعم مباشر قيمته 90 مليون درهم خلال الموسم الفلاحي الجاري من أجل الانخراط في مشاريع اقتناء آليات الري والإنتاج الزراعي والحيواني. على مستوى تجهيز الأراضي، أبرز المديري الجهوي للفلاحة أن المنطقة ستشهد أشغالا مهمة خلال الثلاث سنوات المقبلة من أجل توسيع المدار السقوي عبر تهيئة 21 ألف هكتار على مستوى حوض سد وادي خروفة (العرائش) و1500 هكتار على مستوى سد مرتيل، و400 هكتار على مستوى سد مولاي بوشتى (شفشاون) و3 آلاف هكتار بحوض سد الوحدة (وزان). على مستوى برنامج توزيع الأشجار المثمرة، سيتم خلال الموسم الفلاحي الحالي توزيع 400 ألف شتلة زيتون أي ما يغطي مساحة 3 آلاف هكتار مع استفادة 4 آلاف مزارع، وتوزيع 35 ألف شجرة مثمرة ذات قيمة مضافة عالية (اللوز، الكرز، التين، الرمان)، على مساحة ألفي هكتار بمعدل استفادة 700 مزارع. بينما يهم برنامج توزيع الحبوب الخريفية المختارة توزيع 40 ألف قنطار (32 ألف من القمح اللين) خلال الموسم الحالي مقابل 30 ألف قنطار السنة الماضية، والرفع من مستوى دعم الدولة في هذا المجال.