نظم اليوم الاثنين بمراكش لقاء تواصلي حول انطلاقة الموسم الفلاحي 2010/2011 بجهة مراكش تانسيفت الحوز وذلك بمبادرة من الغرفة الفلاحية بالجهة. ويأتي هذا اللقاء، التي تميز بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في المجال الفلاحي وعدد من الفلاحين بالجهة، استمرارا للقاء الهام الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش يوم رابع أكتوبر الجاري بسطات حول انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي، والذي تم خلاله دراسة مجموعة من الاجراءات المتخذة من قبل الوزارة المعنية الرامية الى إنجاح الموسم الفلاحي الحالي والوسائل البشرية والمادية والمالية التي سخرت لهذا الخصوص. وأوضح المدير الجهوي للفلاحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد هراس أن الإجراءات التي اتخذتها المديرية على المستوى الجهوي، في إطار دينامية مخطط المغرب الاخضر، تقضي بتقديم العدم لفائدة الفلاحين من أجل تعزيز وإنعاش تجهيز الضيعات الفلاحية بالجرارات والمعدات الفلاحية الجديدة. وأضاف أنه تم كذلك اتخاذ إجراءات أخرى تهم بالخصوص تطوير بعض فروع الانتاج من خلال تموين آليات الانتاج وتدبير الموارد المائية الخاصة بالري الموضعي والدعم والمساعدة التي توفرها الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتأهيل الموارد البشرية الفلاحية والمحافظة على الصحة الحيوانية والنباتية. وأكد السيد هراس أن زراعة الحبوب كقطاع استراتيجي للأمن الغذائي، سيحظى بدعم البذور في حدود 160 درهم للقنطار الواحد بالنسبة للقمح الطري و170 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و 150 درهم للقنطار بالنسبة للشعير، في حين ستصل كمية البذور بالنسبة للموسم الفلاحي 2010 /2011 الى 65 ألف قنطار. وفي ما يتعلق بالاشجار المثمرة -أكد السيد هراس- أن المديرية الجهوية للفلاحة تستمر في إطار الموسم الفلاحي الحالي في برنامج توزيع الشتلات المدعمة على الفلاحين في حدود 80 في المائة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، ضمنها 95 في المائة خاصة بأشجار الزيتون (إنتاج أساسي بالجهة بمعدل 50 في المائة من مجموع مشاريع مخطط المغرب الاخضر وبنسبة 70 في المائة من حجم الاستثمرارات الفلاحية). وبخصوص قطاع الانتاج الحيواني- أوضح المدير- أن الموسم الفلاحي 2010 /2011 سيعرف إنطلاقة برنامج التهجين الاصطناعي واقتناء أبقار حلوب ذات سلالة أصيلة وتوزيع فحول المواشي (صردي) وخلق خمس مجموعات خاصة بمربي المواشية. أما في ما يتعلق بتربية النحل- أشار السيد هراس- الى أن هذا القطاع سيعرف تطورا وذلك من خلال توزيع خلايا النحل وتثمين إنتاج العسل وخلق حوالي 50 تعاونية منظمة في شكل فدراليات. وقال المسؤول إن المديرية الجهوية للفلاحة بمراكش تانسفقت الحوز تولي أهمية كبرى للعنصر البشري بالنسبة لهذا الموسم الفلاحي، وذلك من خلال تعزيز تأطير الفلاحين عن قرب وإنعاش دور المرأة القروية من خلال تشجيع المشاريع المذرة للدخل والعمل على إدماجها في المحيط السوسيو اقتصادي المنتج. ومن جانبه أوضح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش تانسيفت الحوز، السيد الحبيب بن الطالب أن هذا اللقاء التواصلي مع الفلاحين برسم الموسم الفلاحي الحالي يندرج في إطار استراتيجية الوزارة المعنية حول مخطط المغرب الاخضر، مؤكدا أن الغرفة المهنية للفلاحة تقوم بإخبار الفلاحين بكل الاجراءات المتخذة من قبل الوزارة في لانجاح الموسم الفلاحي. وأضاف السيد بن الطالب أن الغرفة الفلاحية تعمل الى جانب المديرية الاقليمية للفلاحة على توفير البذور المختارة والاسمدة ومحاربة الآفات التي يتعرض لها الانتاج الفلاحي وإطلاع الفلاحين عن كافة الاجراءات المتخذة الخاصة بالتمويل الفلاحي. أما باقي المداخلات فأكدت ان صندوق التنمية الفلاحية يشكل رافعة أساسية وحيوية للتنمية الفلاحية والذي من شأنه المساهمة بشكل كبير في الجهود الرامية الى إنعاش الاستثمارات الفلاحية، موضحين أن الدعم والمساعدة المقدمان في إطار هذا الصندوق سيمكنان من توسيع مساحات الاشجار المثمرة وتجهيز الضعيات بآليات السيقي الموضعي واقتناء التجهيزات الفلاحية وتثمين الإنتاج الفلاحي وتطوير المنتوجات المحلية. تجدر الاشارة الى المبلغ المالي الإجمالي الذي رصد للدعم الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية بالجهة بلغ الى حدود 27 شتنبر 2010 ما يناهز 206 مليون درهم، حيث استفاد منه حوالي 2100 ضيعة فلاحية.