على ضوء الاجتماع المنعقد يوم 4 أكتوبر 2010 بالمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري، والذي خصص لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي 2010 - 2011، وكذا التدابير والإجراءات المتخذة والإمكانات الواجب رصدها لبلوغ الأهداف المحددة، نظمت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال بتعاون مع الغرفة الفلاحية لذات الجهة يوم الخميس 14 أكتوبر الجاري، يوما إخباريا حول التدابير المتخذة لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي على صعيد الجهة، وذلك بحضورممثل عن وزارة الفلاحة ومدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، وكذا ممثلي مهنيي القطاع الفلاحي بالجهة وجميع الفاعلين والشركاء المعنيين بعوامل الإنتاج . هذا، وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم أهم نتائج الموسم الفلاحي 2009 - 2010، كما جاء على لسان مدير المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال كمال بنونة في كلمته الافتتاحية، وكذا التدابير والإجراءات المتخذة قصد إنجاح الموسم الفلاحي المقبل إن على الصعيد الوطني أو الجهوي. بالنسبة لنتائج الموسم الفلاحي 2009-2010، فقد تميزت بالزيارة الملكية للجهة في أبريل 201، حيث أعطى جلالة الملك انطلاق 7 مشاريع؛ منها 4 مشاريع في الدعامة الأولى تهم بالأساس تنمية سلاسل الزيتون، الحليب واللحوم الحمراء ومشروعين من الدعامة الثانية يهمان تنمية قطاع التفاح بالمناطق الجبلية، كما أعطى جلالته انطلاق مشروع أم الربيع لاستبدال السقي الانسيابي بالسقي الموضعي على مساحة 10.835ه . أما في ما يخص أهم سلاسل الإنتاج، فيمكن تلخيص أهم نتائجها في ما يلي: تعميم البذور ذات النواة الواحدة (SEMENCES MONOGERMES)، على صعيد الجهة حيث تراوح معدل المردودية 59طن / ه بمعدل نسبة الحلاوة 18.3 بالمائة، إنجاز مساحة مهمة بلغت 8300 هكتار من أجل تكثير البذور المختارة وهو ما يمثل 30 بالمائة من الإنجازات الوطنية، وإنتاج حوالي 300 ألف قنطار، أي مايعادل 28 بالمائة من الإنتاج الوطني، توسيع المساحة المخصصة لزراعة الزيتون وتوزيع 360 ألف شتلة مدعمة بنسبة 80 بالمائة، إنجاز 500 هكتار لزراعة الطماطم الصناعية ، حيث وصلت المردودية إلى أزيد من 100طن / الهكتار. ومن أجل مواكبة الدينامية التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر، سيعرف الموسم الفلاحي 2010 - 2011 عدة تدابير وإجراءات تهدف إلى توطيد النتائج التي ميزت الموسم المنصرم، وكذلك ضمان سير جيد للموسم الفلاحي. وتهم هذه التدخلات المجالات الأساسية لتنمية أهم سلاسل الإنتاج بالجهة، تأمين التزويد بعوامل الإنتاج وتدبير مياه الري والحماية الصحية للنباتات والحيوانات. هذا، ويمكن إدراج أهم الإجراءات المتخذة في ما يلي: مواصلة استعمال بذور الشمندر ذات النواة الواحدة على مساحة 15 ألف هكتار على صعيد الجهة، مع وضع نظام تحفيزي من أجل تشجيع المكننة والزرع المبكر وضمان تزويد جميع نقط التوزيع بمواد الإنتاج.، دعم بذور الحبوب في حدود 160 درهما للقنطار بالنسبة للقمح الطري ، 170 درهما للقنطار للقمح الصلب، 150 درهما للقنطار بالنسبة للشعير مع فتح 39 نقطة بيع الحبوب المختارة، مواصلة برنامج تزويد الفلاحين بأغراس الأشجار المثمرة المدعمة، حيث سيتم توزيع حوالي 300 ألف شتلة؛ منها 275 شتلة من الزيتون، مواصلة تقديم المساعدات الممنوحة للقطاع الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية من أجل تجهيز الضيعات الفلاحية بأنظمة السقي المقتصدة للماء والمعدات الفلاحية، وكذلك تكثيف الإنتاج الحيواني. ومن أجل تبسيط مساطر منح إعانة الدولة للإستثمارات الفلاحية ، تم منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي، فتح 5 فروع للشباك الوحيدعلى صعيد مقاطعات التنمية الفلاحية. وتجدر الإشارة إلى أن مشاريع المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة ، قد تم الشروع في إنجاز27 منها ؛ 17 في الدعامة الأولى و10 مشاريع في الدعامة الثانية بقيمة استثمارية تصل إلى حدود 3.25 مليار درهم. أما في ما يخص العمليات الأفقية، فإن مشروع أم الربيع لاستبدال السقي الانسيابي بالسقي الموضعي على مساحة 10.235 هكتارا، سيعرف انطلاقة الأشغال في أواخر سنة 2010، ويهم الجماعات المحلية أولاد بورحمون، سوق السبت، أولاد ناصر ودارولد زيدوح. وفي إطار المساعدات المخصصة للقطاع الفلاحي من أجل تجهيز الضيعات بأنظمة السقي المقتصدة في الماء والمعدات الفلاحية وتكثيف الإنتاج الحيواني ، فإن قيمة الإعانات الممنوحة على صعيد الجهة قد بلغت حوالي 130 مليون درهم ؛ أي ما يمثل 12 بالمائة من القيمة الإجمالية على الصعيد الوطني. هذا، و تخللت هذه العروض نقاشات مستفيضة من قبل الفاعلين والمنتجين والمهتمين بالقطاع ، همت بالخصوص إيلاء العناية بالفلاح الصغير، مع ضرورة إعادة النظر في ثمن الحليب باعتباره القوت اليومي لغالبية المزارعين بالنظر إلى غلاء الأعلاف من جهة وغلاء اليد العاملة من جهة ثانية. كما أثار المتدخلون إمكانية إنشاء مركبات صناعية لتصنيع المنتجات الفلاحية كي تستفيد منها الجهة ومشكل النفايات بشتى أصنافها التي تفسد الفرشة المائية والغطاء بشكل عام، فضلا عن ملف قطاع ماء الري كما جاء على لسان رئيس فيدرالية مستعملي المياه لأغراض زراعية . وعلى مستوى المناطق الجبلية، دعا المتدخلون إلى ضرورة إيلاء العناية أكثر بشجرة الخروب ( 15 ألف طن/ ه كمعدل للإنتاج )، مع دراسة إمكانية جعلها كشجرة مثمرة وليس كشجرة غابوية، كما طرح نفس المتدخل أيضا مشكل الاستفزازات التي يتعرض لها منتجو الخروب خاصة أثناء فترة الجني من قبل بعض المشرفين على الغابات.