شكل الاجتماع الموسع الخاص بإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد بجهة مراكش تانسيفت الحوز المنعقد الاثنين الماضي مناسبة لتقديم ودراسة التدابير والإجراءات المتخذة، وتحديد الإمكانات الواجب رصدها لبلوغ الأهداف المحددة المواكبة للديناميكية التي حققها المغرب الأخضر. وتهم هذه التدخلات المجالات الأساسية لتنمية سلاسل الانتاج وضمان التزويد بعوامل الانتاج وتدبير مياه السقي ومساعدات الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتأهيل الموارد البشرية والحماية الصحية للنباتات والحيوانات. خلال هذا الاجتماع الذي عرف حضور المدير المركزي للتعليم والبحث والتكوين ورئيس الغرفة الفلاحية والمدير الجهوي للفلاحة وكافة المسؤولين في القطاع الفلاحي كانت المناسبة للاعلان عن الخطوط العريضة والتدابير المتخذة لضمان أحسن الشروط لانطلاقة الموسم الفلاحي على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز. وكان في مقدمة ذلك تعبئة موفور بذور الحبوب بما يناهر 91.000 قنطار ودعم بذور الحبوب في حدود 160 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الطري و 170 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب ثم 150 درهم للقنطار بالنسبة للشعير. كما سيتم العمل على ضمان تزويد الفلاحين بالأسمدة وبأثمنة مناسبة والحرص على مواصلة برنامج تزويد الفلاحين بالأغراس المثمرة المدعمة بنسبة 80 بالمائة في إطار صندوق التنمية الفلاحية حيث يهم هذا البرنامج ما مجموعة: 527.000 شتلة منها 95 بالمائة من أشجار الزيتون. ومن بين الإجراءات أيضا مواصلة تقديم المساعدات الممنوحة للقطاع الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية، لاسيما من أجل توسيع المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة وتجهيز الضيعات بأنظمة السقي المقتصدة للماء، والمعدات الجيدة والمنتوجات الفلاحية بما في ذلك تنمية المنتجات المحلية وترميزها. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن مبلغ الإعانات قد بلغ الى حدود 27 شتنبر مليون درهم ولفائدة 2100 مستفيد. كما سيتم العمل على تقوية تأطير الفلاحين عن قرب ومواكبة تفعيل مشاريع المخطط الفلاحي الجهوي وإنعاش دور المرأة القروية عبر خلق مشاريع مدرة للدخل وتوسيع عرض تأطير الفلاحين عبر تفويت بعض الأنشطة للخواص وكذا مواصلة حملات مكافحة الآفات النباتية والأمراض.