- فتش الأمن الإيطالي، اول امس، منزل المغربية كريمة المحروق، المعروفة في وسائل الإعلام ب"روبي"، حيث تم حجز هاتفها وحاسوبها الشخصيين، وذلك في إطار التحقيق معها ومع أشخاص آخرين يبلغ عددهم 42 في الملف القضائي الشهير ب"روبي3". وقالت جريدة "أخبار اليوم المغربية"، التي اوردت الخبر اليوم، إن الشرطة الإيطالية فتشت بيت روبي ب"جنوة" في إطار التحقيق معها في ما يعرف بملف "روبي 3" المعروض أمام المحكمة الذي يتابع فيه سيلفيو برلسكوني لاشتباه في تقديمه لرشاوي بملايين الأوروهات لفتيات كن يؤتتن سهرات الجنس الجماعي للسياسي المثير للجدل، قصد دفعهن إلى تغيير شهادتهن لتبرئته من تهمة ممارسة الجنس مع المغربية روبي عندما كانت قاصرا، وهي التهمة التي برأته منه محكمة الإستئناف بميلانو بعدما أدانته المحكمة الإبتدائية بسبع سنوات سجنا نافذا.
وتضيف اليومية، أن روبي وباقي الفتيات الأخريات، بالإضافة إلى محامي روبي الأسبق، توبعوا في نفس الملف بالإدلاء بشهادات كاذبة أمام القضاء مقابل تلقي مبالغ مالية من برلسكوني.
وتابعت اليومية، أنه استناذا إلى التحقيقات، فالمغربية روبي تعيش حياة باذخة ولكن الدخل الفردي السنوي الذي تصرح به لإدارة الضرائب لا يتناسب مع الحياة التي تعيشها على أرض الواقع، مما يثير شكوكا في تلقيها مبالغ مالية ضخمة، وذلك نقدا حتى لا تترك أثرا وبالتالي إستحالة الوصول إلى مصدرها، ما جعل القضاة يبحثون عن أي أثر للتوصل بمبلغ معين خارج إطار القانون، ليصدر قرار التفتيش المفاجئ.
وتردف اليومية في مقال عنونته ب"الأمن الإيطالي يفتش منزل روبي ويحجز هاتفها وحاسوبها"، أن المحققين اكتشفوا أن روبي تصرف مبالغ مالية كبيرة في الآونة الأخيرة، إذ احتفلت بعيد ميلاد إبنتها ودفعت مقابل ذلك مبلغ سبعة آلاف أورو (حوالي 8 مليون سنتيم)، بالإضافة إلى شرائها ثيابا وأحذية من أكبر محلات الموضة في إيطاليا وتقديم هدايا ثمينة جدا لصديقاتها، وقضاءها عطلة باذخة في جزر المالديف هي وصديقها والتي كلفتها حوالي 90 ألف أورو (حوالي 100 مليون سنتيم).
وتابعت اليومية أنه في نفس الوقت الذي كان فيه أفراد من الأمن يبحث في محتويات منزل روبي كان عناصر شرطة آخرين يحاولون إقتحام منزل شاهدة أخرى متابعة في نفس القضية وإحدى اللواتي كن أيضا يحيين حفلات برلسكوني في فيلته ب"أركوري"، إذ لاحظ المحقوقون أن هذه الشاهدة الأخيرة تعيش بدورها في منزل قيمته مليون أورو رغم كونها تصرح بدخل سنوي قليل.
ومن بين الفرضيات التي يبني عليها المحققون أبحاثهم كون روبي تلقت ولازالت تتلقى مبالغ مالية ما بين 14 و 15 ألف أورو في كل مرة في مدن ميلانو وجنوة وكان ينقلها أشخاص من محيط ثقة برلسكوني، بينما الفتيات الأخريات كان يبعث لهن مبالغ مالية مع "خازنه" لكنها مبالغ أقل قيمة مما دفعه لروبي إذ كان يمدهن بحوالي 2500 أورو في كل شهر.
وخلقت المغربية كريمة المحروق متاعب كبيرة لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، منذ سنة 2010، متاعب كادت تعصف بمستقبله السياسي، لكنه استطاع أن يفلت من الإدانة في هذا الملف لكن الكثيرين لا يشكون في كونه اشترى الشهادات، التي برأته ومنها شهادة المغربية روبي نفسها.