كشفت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، اليوم الخميس، عن أن أميدي كوليبالي، الذي قتل الأسبوع الماضي شرطية وأربعة أشخاص بأحد المتاجر اليهودية في باريس، "كان يوم فاتح يناير الجاري بمدريد" بمعية رفيقته حياة بومدين، قبل العودة إلى فرنسا لتنفيذ هذا الهجوم. وبحسب المصادر ذاتها، فإن كوليبالي، الذي احتجز عددا من الأشخاص رهائن بأحد مراكز التسوق قبل إطلاق النار عليه من قبل الشرطة الفرنسية، رافق يوم فاتح يناير الجاري حياة بومدين إلى العاصمة الإسبانية، قبل أن يعود إلى باريس على متن سيارته.
وذكرت وسائل الإعلام بمدريد أن مصدرا من التحقيق حول الهجمات الإرهابية في باريس صرح للقناة الفرنسية (إم 6) بأن كوليبالي توجه مع حياة بومدين إلى العاصمة الإسبانية على متن سيارة كانا قد اقتنياها في وقت سابق.
وأضافت المصادر ذاتها أن "كوليبالي مكث بالعاصمة الإسبانية إلى غاية الثاني من يناير الجاري، عندما استقلت حياة بومدين رحلة متوجهة إلى إسطنبول" التركية.
إلا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومة من مصدر رسمي إسباني.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات الفرنسية اتصلت بنظيرتها الإسبانية لمعرفة ما إذا كانت لأحمدي كوليبالي اتصالات خلال إقامته في إسبانيا.
يذكر أن مصالح الأمن التركية كانت قد أعلنت أن حياة بومدين، المرأة المطلوبة بفرنسا، دخلت سورية يوم ثامن يناير الجاري بعد مرورها من مطار اسطنبول.
من جهة اخرى قالت المحكمة العليا الإسبانية اليوم الخميس إنها فتحت تحقيقا بشأن رحلة لإسبانيا قام بها أميدي كوليبالي، المسلح الفرنسي الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية، وزوجته حياة بومدين وطرف ثالث ربما ساعد الاخيرة على الهرب إلى سوريا.
وقالت مصادر أمن لصحيفة لا بانجارديا إن كوليبالي أمضى عطلة نهاية أسبوع بين 30 ديسمبر والثاني من يناير في مدريد مع زوجته التي توجهت إلى سوريا لاحقا عبر تركيا.
وذكرت الصحيفة أن كوليبالي عاد إلى فرنسا يوم الثاني من يناير برفقة طرف ثالث.