شارك الفنان اللبناني الكبير "مارسيل خليفة" مساء أمس الاثنين في الدورة الثانية من حفل رأس السنة الأمازيغية الجديدة "أسكاس أماينو" 2965 الذي نظمته جمعية الريف بالساحة الإدارية وسط المدينة الإسماعيلية مكناس. واستقبل الجمهور المكناسي فنان اليونيسكو بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغة الجديدة في جو رائع امتزجت فيه الموسيقى بالمطر، وأمتع المكناسيين بأشهر أغنياته القديمة التي شكلت ذاكرة ووجدان الجمهور العربي. حيث استهل أمسيته الفنية بأغنية "منتصب القامة أمشي" فردد الجمهور الحاضر كلماتها، وتفاعل مع أغانيه بالتصفيق الحار.
واستمتع جمهور العاصمة الإسماعيلية كذلك مع ألحان الفنانة الريفية إيمان بوسنان "تيفيور"، وهو اللقب الفني الذي يعنى باللغة الأمازيغية أجمل من القمر، والتي أتحفت الجمهور بدورها بأغان من التراث الأمازيغي من قبيل "إر حني" (الحنة)، و"سريوريوت" (زغرد)، و"إنسنان" (الفراق)، كما اختتم الحفل بإطلاق شهب اصطناعية أضاءت سماء مدينة مكناس.
وعقب نهاية الحفل صرح مارسل خليفة لوسائل الإعلام المغربية قائلا "إن الشعب المغربي جميل، ويمتلك كل طاقة من الصفاء" وأضاف "أتمنى يكون كل المغاربة بحالة من الفرح والحب وكل سنة وأنتم بخير".
وفي الحفل ذاته قال عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلام "احتفالاتنا تصبو إلى إظهار التنوع الذي نعيشه في بلادنا" وتابع "من دون هذا التنوع لا يمكن أن نؤسس للمغرب الذي نشتغل عليه".
وتجدر الإشارة إلى فعاليات الدورة الثانية لاحتفالية رأس السنة الأمازيغية 2965، التي نظمتها، على مدى ثلاثة أيام، جمعية الريف للتضامن والتنمية، وبتعاون مع مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم قد تضمنت تنظيم ندوتين فكريتين الأولى حول موضوع "الهوية والديمقراطية"، والثانية حول "القضية الأمازيغية والرهانات السياسية بالمغرب".
وهذا بالإضافة إلى تنظيم أمسيات فنية بمشاركة مجموعتي "آش كاين" و"أكراف"، فضلا عن أمسيات شعرية باللغة الأمازيغية، عرفت تكريم فاعلين في مجالات شتى.