قال الفنان اللبناني مارسيل خليفة، أمس السبت بمكناس، إن مشروع المعهد الموسيقي الجديد، الذي سيشرف على إدارته بمدينة طنجة، سيحفزه على البحث في التراث المغربي المتسم بالغنى والتنوع. وأوضح مارسيل خليفة، خلال ندوة صحفية بمناسبة مشاركته في فعاليات الدورة الثانية للاحتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2965 التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، جمعية الريف للتضامن والتنمية (أريد) بتعاون مع مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أنه "إذا كان التراث المغربي غني ومتنوع فمن واجبي كفنان عربي ومؤلف أن أبحث في هذا التراث وأن أتعرف على ما يزخر به من حضارة وتنوع". وأضاف أنه لما جاء إلى المغرب من أجل الإشراف على هذا المشروع الفني والتربوي الموجه للأطفال المغاربة كان هدفه هو البحث في التراث المغربي والتعريف به، وبحث سبل المحافظة عليه والاغتراف من معينه، والذهاب به الى أبعد مدى، مؤكدا أنه سيبدأ بالبحث في مجال التراث الموسيقى باعتبار الموسيقى فنا عالميا، مضيفا أنه يعتزم تأليف عمل متوحى من مختلف أشكال التعبير الموسيقي في المغرب. الانفتاح على الآخر والتطلع إليه بلغة الصداقة وأبرز الفنان اللبناني أهمية الانفتاح على الآخر والتطلع إليه بلغة الصداقة، مشيرا إلى أنه كفنان لا يستوحي أفكاره الإبداعية من الموسيقى فقط، وإنما أيضا من العلاقات الإنسانية الواسعة. وبخصوص مشاركته في الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بمكناس، قال إن هذه المشاركة تأتي لكون السنة الأمازيغية تعد من تاريخ هذا البلد المتعدد الثقافات، وكذا لكون السنة الأمازيغية أصبح لها حضور فني وإبداعي وفكري. وسيحيي الفنان اللبناني مارسيل خليفة وفرقته الموسيقية أمسية غنائية الاثنين المقبل في إطار احتفالات جمعية "أريد" بحلول السنة الأمازيغية الجديدة. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوة حول موضوع " القضية الأمازيغية والرهانات السياسية بالمغرب"، وكذا أمسيات فنية بمشاركة مجموعتي "آش كاين" و" أكراف"، فضلا عن تكريم فاعلين في مجالات شتى.