تليكسبريس- و م ع قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن الوفد المغربي ضمن بعثة المراقبين العرب في سورية مازال رهن إشارة الجامعة العربية وسيعود للبعثة إذا ما كانت هناك حاجة إليه. وقال بن حلي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بالقاهرة ردا على سؤال حول ما يتردد من سحب المملكة المغربية لمراقبيها ضمن البعثة. أن "المغرب لم يسحب مراقبيه وإنما اتفق مع الأمانة العامة للجامعة أن يعودوا لبلادهم بدلا من البقاء في دمشق خلال عطلتهم على أن يعودوا إلى البعثة متى كانت هناك حاجة إليهم" وتابع أن الجامعة العربية لم تسحب المراقبين العرب من سورية ولم تنه مهمتهم موضحا أنه تم الاتفاق مع رئيس البعثة على أن يأخذ اعضائها عطلة في انتظار ما سيقرره الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل بالقاهرة.
وفي سياق متصل كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية أن هناك مقترحا من قبل الأمين العام للجامعة نبيل العربي لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سورية بالتنسيق مع الأممالمتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب.
وأشار إلى أن اجتماع الأحد المقبل سيناقش التطورات التي تشهدها الساحة السورية ميدانيا. وكذلك التحرك الدبلوماسي والسياسي العربي في مختلف المحافل والنظر في كيفية تفعيل أو تطوير بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية. وفي تعليقه على قرار دول مجلس التعاون الخليجي بطرد سفراء دمشق من أراضيها وتفعيل قرار المقاطعة العربية ذكر بن حلي بالقرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب في 12 نونبر المنصرم والذي نص على انه يحق لأي دولة أن تسحب سفيرها من سورية في اطار سيادتها وما تراه مناسبا. مؤكدا ان تطبيق هذا القرار أمر سيادي لكل دولة .
وتعقيبا على ما أعلنه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن نبيل العربي أبلغه بوجود رغبة لدى الجامعة لتشكيل بعثة مشتركة بينها وبين الأممالمتحدة. قال بن حلي إن هذا التوجه سيطرح أمام الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل لاتخاذ قرار بشأنه. معتبرا أن ما يهم الجانب العربي في الأزمة السورية هو حقن دماء أبناء هذا البلد وتوفير المناخ المناسب لمعالجة هذه الازمة والخروج منها. يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني كان قد أكد أمس الاربعاء خلال استقباله بالرباط أعضاء الوفد المغربي الذين شاركوا في بعثة المراقبين العرب الى سورية. أن خروج الوفد المغربي من سورية ليس انسحابا وإنما هو تجميد لعمل الوفد إلى أن تتخذ الجامعة العربية قرارا آخر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده الأحد المقبل.
وشدد السيد العثماني على أن المغرب سيواصل سعيه للمساهمة في حل الأزمة السورية في إطار الاعتدال والوسطية وكذا في إطار ثوابت دبلوماسيته الواضحة المتمثلة في الحرص على وحدة سورية وسلامة أراضيها ووقف العنف ورفض التدخل العسكري والعمل في إطار الجامعة العربية. كما أبرز أن المغرب باعتباره البلد العربي الوحيد العضو غير الدائم في مجلس الأمن قام بواجبه وقدم مشروع قرار حول سورية اتسم بالجرأة وحظي بدعم عدة بلدان ضمنها البلدان العربية مشيرا الى أن الفيتو ضد مشروع القرار كان سياسيا ولم يرتبط بالقرار في حد ذاته.