أسند المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، مهمة إدارة جريدتي الحزب " الاتحاد الاشتراكي" و" ليبراسيون" للرجل الهادئ الحبيب الملكي،عقب نهاية اجتماعه زوال اليوم. وأفاد مصدر مقرب من '" عبد الهادي خيرات" للموقع، أن الوضع جد ملتبس قانونيا، ومعقد اجتماعيا، معبرا عن مخاوفه من استمرار ما أسماه عملية " التقسيم" التي ينهجها إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، وتضيف المصادر أن لشكر اقسم أن "يقسم " الحزب وشبيبته والفريق البرلماني، وها هو اليوم يريد تقسيم الجريدتين".
و نبه المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، من مغبة الانتقام من الصحافيات والصحافيين، مسجلا أن عبد الهادي خيرات كان يدبر الجريدة ماديا بشكل شهري، لأداء أجور أكثر من 132 صحافي ومستخدم، ورفض دائما منطق الطرد.
و حذر من اي إجراء من شأنه أن يطال الصحافيين والصحافيات، مبرزا في الوقت نفسه أن الجريدتين لديهما وضع خاص اجتماعيا، حيث قال: " قد تجد الزوج والزوجة يعملان معا، وأحيانا تجد 4 أفراد من العائلة نفسها."
وفي السياق ذاته، عبر عن استغرابه من هذا القرار الذي سيضع الحبيب المالكي في مواجهة صعبة مع عبد الهادي خيرات، و أسماء وازنة في الجريدتين على خلفية أن ما وصفه حسابات تاريخية ستجد لها فضاء خصبا لحسمها.
وعلم أن القرار الذي اتخذه المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي اليوم بإقالة خيرات، لقي معارضة قوية من طرف شخص واحد هو عبد الحميد الجماهري، حيث عمد هذا الاخير إلى مغادرة قاعة الاجتماع داخل مقر الجريدة، في أكثر من مرة.
مهددا الجميع بمن فيهم المالكي والمكتب السياسي بنسف الاجتماع، وشرع حسب مصادر حضرت الاجتماع، في سب بعض أفراد المكتب السياسي.
وبعد شد وجذب، تقرر تأجيل قرار إقالة خيرات إلى حدود يوم الخميس المقبل، حيث وعد الجماهري بخيط ابيض، بين المكتب السياسي والمدير السابق لجريدة الاتحاد وليبيراسيون.
إلى ذلك، فتعيين المالكي جاء لكونه من قدماء الحزب ورئيس اللجنة الإدارية التي اتخذت قرار الإقالة.