كتبت المجلة الأمريكية المؤثرة (فوربس ماغازين) أن المغرب أصبح نموذجا إيجابيا لمسلسل الدمقرطة "الناجحة" بالعالم العربي بفضل الإصلاحات الهامة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس. وأكدت المجلة الأمريكية المرجعية، في عددها الأخير، أنه "منذ أزيد من عقد، انخرط المغرب، بكل هدوء، في مسار إيجابي من الإصلاحات وتميز بمنجزاته الهائلة في منطقة تعاني من الشكوك وعدم اليقين".
في هذا الصدد، أوضحت كاتبة المقال، آنا بورشيفسكايا، أن المملكة قررت سنة 2004 وضع هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل معالجة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه المبادرة "كانت الأولى من نوعها بالمنطقة وشكلت مقدمة لعدد من الإصلاحات الأخرى".
وأضافت المجلة أن "المملكة لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت بقطع أشواط أخرى على طريق تعزيز المسار الديموقراطي، خاصة عبر المصادقة على مدونة جديدة للأسرة"، لافتة إلى أن هذا الإصلاح يشكل "تطورا حميدا" على الطريق الصحيح.
وتابعت كاتبة المقال أن المغرب أطلق نقاشا حقيقيا شاملا حول أجندة الإصلاحات، مبرزة أن النساء بفضل روح الانفتاح التي تميز المملكة، يضطلعن الآن بدور "ريادي" سواء في الحكومة أو في مختلف المقاولات.
كما سلطت (فوربس ماغازين) الضوء على الدستور الجديد لسنة 2011 والذي جاء ليكرس الفصل بين السلط ومنح المغاربة دورا قياديا أكبر في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي.