أكد رئيس النقابة الفرنسية لمقاولات وكالات الاسفار، روني مارك شيكلي، أن المغرب وجهة تحظى منذ القدم بإقبال السياح الفرنسين، وتتمتع برأسمال ثقة حقيقي بهذه السوق. وأبرز شيكلي خلال مائدة مستديرة حول السياحة نظمت مساء أمس في اطار يوم اقتصادي مخصص للمغرب، بمبادرة من معهد العالم العربي بباريس ، مكانة وجهة المغرب بالسوق الفرنسية مضيفا أن المملكة معروفة بتقاليد الاستقبال والضيافة والانفتاح، وبغنى طبيعتها وثقافتها خاصة لدى السياح الفرنسيين المعجبين بالمغرب.
وأضاف أن الانخفاض المسجل في الاونة الاخيرة في أعداد السياح الفرنسيين بالمغرب مرتبط بسياق اقليمي غير مشجع ، وبالانكماش الاقتصادي بفرنسا وأوروبا الذي دفع العديد من السياح المحتملين الى اعادة النظر في أولوياتهم وتأجيل سفرهم خلال العطل .
ودعا شيكلي في هذا الصدد الى تعزيز التواصل بشأن وجهة المغرب من خلال ابراز استقرار المملكة ، ومؤهلاتها السياحية العديدة من أجل وضع حد للخلط ، واظهار خصوصية المغرب مقارنة ببلدان أخرى بالمنطقة ، مذكرا في هذا الصدد بأن النقابة الفرنسية لمقاولات وكالات الاسفار عقدت في بداية نونبر بمراكش اجتماعا للجنتها التنفيذية من أجل الترويج لمؤهلات هذه الوجهة التاريخية لوكالات الاسفار الفرنسية.
من جهته أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة علي غنام على أهمية تجديد المنتوج السياحي، وتعزيز التواصل بشأن وجهة المغرب، مضيفا أن هذه المسؤولية تتحملها وكالات الاسفار والفاعلين المغاربة في القطاع السياحي.
كما أبرز الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تنويع عرضه السياحي ، وتثمين مؤهلات مختلف جهاته مشيرا الى أن الاستراتيجيات التي نهجها المغرب في القطاع السياحي مكنت من بلوغ الاهداف المنشودة على مستوى عدد السياح والايرادات.
وتوزعت أشغال اللقاء، الذي نظم في إطار التظاهرة الحدث (المغرب المعاصر)، حول "الرهانات الاساسية للتنمية الاقتصادية بالمغرب" على ست موائد مستديرة، بمشاركة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير).
وتناول المشاركون خلال اللقاء مواضيع أخرى، من بينها "المغرب، قطب مالي جديد" و"العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وفرنسا".
وشارك في هذا اللقاء، الذي نظمه معهد العالم العربي بباريس بشراكة مع سفارة المغرب بفرنسا، والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة، و(المغرب تصدير) ودار الصانع، عدد من الوزراء ومسؤولي المؤسسات العمومية، ومصرفيون، وفاعلون اقتصاديون مغاربة وفرنسيون.