عثرت عناصر أمن الحي الحسني بالبيضاء، أول أمس السبت، على جثة شخص من دول جنوب الصحراء تبدو عليه علامات الضرب والجرح بالسلاح الأبيض. وحضرت العناصر الأمنية إلى مكان الجريمة، تقول بعض المصادر الصحفية، مرفوقة بعناصر مسرح الجريمة، حيث تم إنجاز معاينة للجثة وتبين أن الشخص الهالك تعرض لثلاث طعنات بواسطة السلاح الأبيض، واحدة على مستوى الجهة اليسرى من صدره والثانية أسفل إبطه جهة اليسار وجرحا ثالثا أسفل ذقنه.
وعثرت العناصر الأمنية لدى الضحية، تضيف ذات المصادر، على هاتف محمول تم حجزه لفائدة البحث، وبعد ذلك تم إشعار النيابة العامة بالجريمة واحيلت الجثة على مصلحة الطب الشرعي من أجل التشريح، ومباشرة بعدها تم فتح بحث وتحقيق في الموضوع انطلاقا من مسرح الجريمة.
العناصر الأمنية، تضيف ذات المصادر، اهتدت إلى شاهدة أكدت أنها فعلا سمعت صراخا بالخارج وشاهدت شخصا على بعد 60 متر تقريبا من أصول إفريقية ممدا على الأرض مدرجا في دمائه عاري الجسد من الأعلى ويمسك بيده من جهة القلب، وموازاة مع ذلك شاهدت شخصا آخر هو كذلك من دول جنوب الصحراء يتوارى عن الأنظار لم تتمكن من ضبط ملامح وجهه، لكنها أعطت مواصفات للجاني تفيد في البحث.
كما عثرت العناصر الأمنية بالقرب من مسرح الجريمة على مقبض بلاستيكي أبيض اللون، يرجح أن يكون قبضة لسكين، حيث تم حجزه لفائدة البحث.
ومواصلة لجمع المعطيات أو الدلائل للوصول إلى هوية الضحية وتحديد ملابسات القضية، تقول ذات المصادر، اهتدت العناصر الأمنية إلى سيدة ثانية لها علاقة بالضحية تمت قيادتها إلى الدائرة الأمنية لتعميق البحث معها، والتي أكدت على أن زوجة الضحية تتواجد بالمنزل.
بعد ذلك انتقلت العناصر الأمنية، تضيف المصادر نفسها، إلى منزل الضحية وتمت مرافقة زوجته إلى الدائرة الأمنية حيث أكدت أن الهالك زوجها، وأن لها منه طفلين وأنهما دخلا إلى المغرب بطريقة غير شرعية، كما أنهما لم يعقدا أي وثيقة لثبوت الزوجية، وصرحت أيضا أن زوجها أخبرها بأنه على نزاع وخلاف مع أحد الأشخاص من دول جنوب الصحراء، كما أخبرها باسمه وبأنه كان قابعا بالسجن بتهمة الإتجار في المخدرات، ليتم عرض مجموعة من الصور لأشخاص سبق وأن قدموا للعدالة حيث استطاعت التعرف عليه من خلالهم.
وبعد تعميق البحث عن الجاني تم الاهتداء إلى شاهدة أخرى أكدت انه من أقدم على جريمة القتل، وأنه حديث الخروج من السجن بسبب الإتجار في المخدرات الصلبة وأن الجاني والضحية كان بينهما مشكل ما..
وماتزال المصالح الأمنية، تقول نفس المصادر، تبحث عن معطيات قد تساعد في إيقاف الجاني، من أجل معرفة الأسباب والملابسات الحقيقية للحادث وتقديمه إلى العدالة.