عثرت فرقة الشرطة القضائية أخيرا، بأحد أزقة حي الألفة بالدار البيضاء، على جثة مهاجر من دول جنوب الصحراء مقتولا بعدة طعنات في مناطق مختلفة من جسده. وفور علمها بالموضوع، تدفقت مختلف العناصر الأمنية إلى عين المكان لمعاينة الجثة، والشروع في التحقيقات اللازمة لفك لغز الجريمة. وحسب معطيات كشفت عنها ولاية الأمن بالدار البيضاء، فإن الشخص الهالك تعرض لثلاث طعنات بواسطة السلاح الأبيض، على مستوى الجهة اليسرى من صدره، وأسفل إبطه، جهة اليسار، وجرحا ثالثا أسفل ذقنه، كما عثروا على هاتف نقال كان بحوزته. وأشعرت المصالح المختصة النيابة العامة، وأحالت الجثة على مصلحة الطب الشرعي من أجل التشريح. إلى ذلك، فتحت العناصر الأمنية تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث، وتم تبعا لذلك، استجواب شاهدة بنفس الحي، أكدت أنها سمعت صراخا بالخارج وشاهدت شخصا على بعد 60 متر تقريبا من أصول إفريقية ممدا على الأرض غارقا في دمائه، وعاري الجسد، وفي الوقت ذاته شاهدت شخصا آخر من دول جنوب الصحراء يهم بالهرب، لم تتمكن من ضبط ملامح وجهه، غير أنها قدمت مواصفاته لتسهل بذلك البحث عنه. وتوجهت فرق البحث بعد ذلك إلى منزل زوجة الهالك، التي أكدت أنها دخلت المغرب رفقة زوجها بطريقة غير شرعية، ولهما طفلين دون عقد أو وثيقة تثبت زواجهما. وأضافت أن لزوجها نزاع مع أحد المهاجرين من جنوب الصحراء كان معتقلا سابقا بتهمة الاتجار بالمخدرات، تعرفت عليه مباشرة بعدما عرض الأمن صور لمعتقلين أفارقة سابقين.