عثر مواطنون على جثة الشاب المعتدي على الأستاذة المتدربة بالناظور، متحللة ومتعفنة بعد أن أقدم على وضع حد لحياته، بإلقاء نفسه من أعلى قمة بجبال كوروكو بازغنغان بإقليم الناظور. واكتشف المواطنون جثة الهالك "م ف" بعد تحللها وتعفنها بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منها، مما يؤكد وقوع الوفاة أياما قبل العثور عليها ومباشرة بعد اعتداء الهالك على الضحية والذي حررت في شأنه مذكرة بحث.
وقد انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى عين المكان لمعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور، لإخضاعها لعملية التشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا للوقوف على ملابسات وظروف الحادث ومعرفة ما إذا كان بفعل فاعل أو عملية انتحار.
وكانت الأستاذة المتدربة تعرضت للاعتداء وهي في طريقها إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور، من طرف الهالك مستعملا سلاحا أبيض، حيث وجه طعنات إلى أماكن متفرقة من جسدها، كان أخطرها تلك التي تلقتها في العنق، ليتم نقلها في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور. الهالك مهاجر مغربي حامل للجنسية الهولندية له سوابق عدلية، حيث عرض زوجته الأولى لاعتداءات وحشية متتالية، كما ارتكب جريمة قتل في حقّ زوجته الثانية بالمهجر قضى على إثرها تسع سنوات سجنا نافذا بهولندا قبل أن يطلق سراحه، ثم قام بالاعتداء على ضحيته الثالثة، الأستاذة المتدربة، التي عقد قرانه عليها بالوكالة، لكنها فسخته بعد أن تبين لها حقيقة أمره.