عثر مواطنون، أول أمس السبت، على جثة الشاب المعتدي على الأستاذة المتدربة بالناظور، متحللة ومتعفنة بعد أن أقدم على وضع حدّ لحياته، على ما يبدو، بإلقاء نفسه من أعلى قمة بجبال كوروكو بازغنغان بإقليم الناظور. واكتشف المواطنون جثة الهالك «م. ف.» بعد تحللها وتعفنها بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منها، مما يؤكد وقوع الوفاة أياما قبل العثور عليها ومباشرة بعد اعتداء الهالك على الضحية والذي حررت في شأنه مذكرة بحث . عناصر الشرطة القضائية والعلمية انتقلت إلى عين المكان لمعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور لإخضاعها لعملية التشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا للوقوف على ملابسات وظروف الحادث ومعرفة ما إذا كان بفعل فاعل أو عملية انتحار. يشار إلى أن عناصر الوقاية المدنية وجدت صعوبات في الوصول إلى جثة الهالك ونقلها بسبب انعدام المسالك ووعورة التضاريس بالمكان الذي علقت به. وكانت الأستاذة المتدربة تعرضت للاعتداء وهي في طريقها إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالناظور، من طرف الهالك مستعملا سلاحا أبيض، حيث وجه طعنات إلى أماكن متفرقة من جسدها كان أخطرها تلك التي تلقتها في العنق، ليتم نقلها في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور، حيث أدخلت إلى قسم العناية المركزة وأجريت لها أكثر من عملية جراحية فاقت مدتها الأربع ساعات وهي الآن ترقد في حالة صحية ونفسية صعبة. الهالك مهاجر مغربي حامل للجنسية الهولندية له سوابق عدلية، حيث عرض زوجته الأولى لاعتداءات وحشية متتالية، كما ارتكب جريمة قتل في حقّ زوجته الثانية بالمهجر قضى على إثرها تسع سنوات سجنا نافذا بهولندا قبل أن يطلق سراحه، ثم قام بالاعتداء على ضحيته الثالثة، الأستاذة المتدربة، التي عقد قرانه عليها بالوكالة، لكنها فسخته بعد أن تبين لها حقيقة أمره واكتشفت تاريخه الدموي ووصلتها معلومات كان قد أخفاها عنها عندما تقدم لخطبتها وعقد قرانه عليها ولم يدخل بها، ورفعت عليه دعوى طلاق كسبتها .