تكثف السلطات الأمنية بتارودانت حملاتها، في مختلف الأحياء والنقاط السوداء بالمدينة، من أجل الوصول إلى مرتكب جريمة قتل مسن (72 سنة) بمعية زوجته (65 سنة)، داخل منزلهما الكائن بحي جنان عزيزو صباح يوم الجمعة الماضي. وتشير أولى التحقيقات الأمنية إلى اتهام عسكري سابق، يعمل مياوما بإحدى الضيعات الفلاحية، بالضلوع في جريمة القتل، كما أوردت شهادات بعض الجيران، الذين أكدوا أن المعني الذي كان يستأجر غرفة بمنزل الهالكين، شوهد قبل ثلاثة أيام يغادر المنزل في حالة مرتبكة كما أن ملابسه كانت ملطخة ببقع من الدماء. يذكر أن اكتشاف الجريمة، حسب مصادرنا، جاء بعد أن اتصل بعض جيران الزوجين بعناصر الشرطة لإشعارها بوجود روائح تنبعث من منزل الضحيتين، بالإضافة إلى وجود آثار بقع من الدماء أسفل باب المنزل، وعلى الفور حضرت العناصر الأمنية والسلطات المحلية حيث تم اقتحام المنزل وتم العثور على جثتي الزوجين في درجة متقدمة من التحلل. وأضافت المصادر ذاتها أن الجاني عمد إلى التنكيل بالضحيتين، حيث عثر على آثار كدمات وجروح في أنحاء مختلفة من جسديهما، خصوصا بالوجه والرأس، كما عمد القاتل بعد تنفيذ جريمته إلى السطو على أموالهما، قبل أن يغلق الباب من الخلف بواسطة المفاتيح الذي تمكن من حيازتها. جدير بالذكر أن الزوجين كانا يعيشان لوحدهما في الطابق الأول من منزلهما، فيما يؤجران غرف الطابق السفلي لبعض الطلبة وكذا للمياومين بالضيعات الفلاحية.