جدد جلالة الملك محمد السادس، "إرادة جلالته الراسخة في بناء اتحاد مغاربي قوي عماده علاقات ثنائية متينة ومشاريع اقتصادية اندماجية". وقال جلالة الملك في خطاب وجهه إلى الأمة اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى ال15 لاعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، " إننا نؤمن بأن الخلاف ليس قدرا محتوما. وهو أمر طبيعي في كل التجمعات. فالاتحاد الأوروبي مثلا ، كان ولا يزال يعرف بعض الخلافات بين أعضائه . إلا أنها لا تصل حد القطيعة. غير أن ما يبعث على الأسف هو التمادي في الخلاف لتعطيل مسيرة الاتحاد المغاربي".
واعتبر جلالة الملك أنه مهما كان حجم هذا الغلاف، فإنه لا يبرر مثلا، استمرار إغلاق الحدود، مبرزا أن "الوضع بلغ حدا لا يفهمه ولا يقبله المواطن المغاربي"، مشيرا إلى أن عددا من الذين التقى بهم جلالته خلال جولاته في بعض الدول الشقيقة ، "يسألون باستغراب عن أسباب هذا الاغلاق، ويطلبون رفع الحواجز بين شعوبنا".
وأضاف جلالته في هذا الصدد أن "جوابي لهم كان دائما، أن المغرب مافتئ يدعو، منذ أزيد من ست سنوات، لايجاد حل لهذا الوضع الغريب. إلا أن كل المبادرات المغربية الجادة، تقابل بتعنت ورفض ممنهج، يسير ضد منطق التاريخ والشرعية، ويتنافى مع حقوق شعوبنا في التواصل الانساني، والانفتاح الاقتصادي". وعبر جلالة الملك ، حرصا من جلالته على جعل العلاقات الثنائية عماد بناء الاتحاد المغاربي، عن ارتياحه للنتائج الايجابية للزيارة التي قام بها مؤخرا لتونس، ولما لقيه من حفاوة وترحيب، سواء من طرف الشعب التونسي الاصيل، أو من قبل مؤسساته الوطنية ، مؤكد أن ذلك "كان له أطيب الاثر في نفسي".
وأكد جلالة الملك أنه "لواثق أن تونس ستواصل مسارها السلمي، على درب توطيد دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية والرخاء لابنائها".