استغرب الملك محمد السادس من استمرار إغلاق الحدود مع الجارة الجزائر بمبرر الخلاف بين البلدين. حيث جدد الملك في الخطاب الذي ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتوليه العرش على إرادة المغرب الراسخة في بناء اتحاد قوي عماده علاقات ثنائية متينة ومشاريع اقتصادية اندماجية بين جميع بلدانه، مضيفا "إننا نؤمن أن الخلاف ليس قدرا محتوما وهو أمر طبيعي في كل التجمعات، فالاتحاد الأروبي مثلا كان وما يزال يعرف بعض الخلافات بين أعضائه إلا أنها لا تصل حد القطيعة ،" ليتحدث الملك عن الخلاف مع الجزائر قائلا " ما يبعث على الأسف هو التمادي في الخلاف لتعطيل مسيرة الاتحاد المغاربي ، ومهما كان حجم هذا الخلاف فإنه لا يبرر مثلا استمرار إغلاق الحدود فقد بلغ الوضع حدا لا يقبله ولا يفهمه المواطن المغاربي، لدرجة أن عددا من الذين التقيت بهم خلال جولاتي في بعض الدول الشقيقة يسألون باستغراب عن أسباب استمرار هذا الإغلاق ،ويطلبون رفع الحواجز بين شعوبنا وكان جوابي دائما أن المغرب ما فتئ يدعو منذ أزيد من 6 سنوات لإيجاد حل لهذا الوضع الغريب." الملك محمد السادس شدد على كون مبادرات المملكة "الجادة" في هذا الإطار "تقابل بتعنت ورفض ممنهج يسير ضد منطق التاريخ والشرعية، ويتنافى مع حقوق شعوبنا في التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي." وعن الزيارة الملكية الأخير لتونس، عبر الملك عن للنتائج الإيجابية لزيارته لتونس ولما لقيه من حفاوة وترحيب، سواء من طرف الشعب التونسي أو مؤسساته الوطنية، قائلا أن ذلك "كان له أطيب الأثر في نفسي ." مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي "حرصا على جعل العلاقات الثنائية عماد بناء الاتحاد المغاربي".