جدد الملك محمد السادس، في خطابه أمس ، دعوته للجارة الجزائر إلى فتح الحدود مع المغرب وتطبيع العلاقات بعد توتر طويل زادت مدته على 15 عاما. "" وقال الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي لمناسبة الذكرى العاشرة لجلوسه على العرش "مساهمة من بلادنا في توفير ظروف تفعيل العمل المغاربي المشترك.. نؤكد إرادتنا الصادقة لتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية." وكانت الجزائر أغلقت حدودها مع المغرب عام 1994 بعدما فرض المغرب تأشيرة على مواطنيها اثر اتهام الرباط لجزائريين بتنفيذ "عملية إرهابية" في فندق "أطلس آسني" في مراكش. وقال الملك، في خطابه "إن تطبيع العلاقات وفتح الحدود يجب أن يكون "وفق منظور مستقبلي بناء، يتجاوز المواقف المتقادمة، والمتناقضة مع الروح الانفتاحية للقرن الحادي والعشرين.. ولاسيما تمادي السلطات الجزائرية في الإغلاق الأحادي للحدود البرية". ويزيد من توتر العلاقات بين البلدين النزاع حول قضية الصحراء المستمر منذ أكثر من ثلاثين عاما بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعم الجزائر مطلبها بالانفصال عن المغرب بينما يعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه. ووصف العاهل المغربي التوتر وإغلاق الحدود ب"الموقف المؤسف،" قائلا إنه "يتنافى مع الحقوق الأساسية لشعبين جارين شقيقين، في ممارسة حرياتهم الفردية والجماعية، في التنقل والتبادل الإنساني والاقتصادي." وتابع "بنفس الروح المغاربية، سنواصل جهودنا الدؤوبة، وتعاوننا الداعم للمساعي الأممية البناءة،للوصول إلى حل سياسي، توافقي ونهائي،للخلاف الإقليمي حول مغربية صحرائنا." وأكد الملك تمسك بلاده بمبادرة لحكم الذاتي في الإقليم، "لجديتها ومصداقيتها، المشهود بها دوليا، بركائزها الضامنة لحقوق الإنسان، والهادفة لتحقيق المصالحة، ولمِّ الشمل بين كافة أبناء صحرائنا المغربية، وبأفقها المغاربي والجهوي البناء."