أكدت الوزيرة البيروفية للعلاقات الخارجية السيدة إدا ريفاس ، أمس الاثنين في ليما، أن المغرب لا يعد فقط حليفا استراتيجيا، وإنما بلد تأمل البيرو في الحفاظ على علاقاتها معه والقائمة على الدعم المتبادل والصداقة. وأبرزت الوزيرة خلال حفل رسمي نظم بمناسبة تخليد الذكرى ال 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والبيرو ، أن الروابط التي تجمع البلدين تقوم على أسس صلبة وقوية وإرادة راسخة في تعزيز العلاقات الثنائية في ظل رؤية تتوجه نحو المستقبل.
وفي معرض إشارتها إلى أهمية "العلاقات الأخوية" التي تجمع الرباط وليما، نوهت السيدة ريفاس بالمسار الناجح للإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي انخرط فيها المغرب وكذا التقارب بين المملكة وبلدان منطقة أمريكا اللاتينية ولاسيما البيرو.
وأكدت أن "المغرب، كما هو الشأن بالنسبة للبيرو، يعتمد سياسة تروم النهوض بالانفتاح على العالم، والتقدم والتنمية، والإندماج الاجتماعي، بالخصوص، بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".
ودعت الوزيرة البيروفية، من جهة أخرى، إلى زيادة تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار التحالف الباسفيكي، وهو تكتل اقتصادي يضم عددا من بلدان أمريكا اللاتينية ويتمتع فيه المغرب بصفة العضو الملاحظ، أو في إطار قمم أمريكا الجنوبية- العالم العربي وافريقيا-أمريكا الجنوبية.
حضر هذا الحفل، الذي نظم بالمركز الثقافي إنكا غارسيلاسو بقصر توري تاغلي (مقر وزارة العلاقات الخارجية)، السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الذي يقوم بزيارة رسمية للبيرو على رأس وفد هام، وسفيرا البلدين وعدد من سامي الشخصيات.